غالباً ما تقع الأم بحيرة بشأن كيفيّة نوم طفلها والوضعية السليمة، أهي الاستلقاء على الظهر أم على الجانب، والمكان المناسب. وحتى يعتاد الطفل على النوم في الليل، على الأم أن تعلم الطفل أن وقت الليل مختلف عن وقت النهار، من خلال حافظها على الأضواء خافتة وتكلمهاً بقلة وبصوت منخفض، كما عليها وضع الطفل في السرير فور انتهائه من تناول وجبته، وعليها ألا تغير ثيابه كثيراً إلا إذا كانت هناك الحاجة لذلك.
![]() |
|
النوم في وضعية الإستلقاء على الظهر |
وبالرغم من أن السبب الأساسي وراء حالات الموت المفاجئ غير معروف، إلا أنه لوحظ بأنها مرتبطة بالتدخين عند الوالدين وارتفاع درجة حرارة الغرفة التي ينام فيها الطفل، ووضعية الطفل أثناء النوم. لذلك تنصح الأم بوضع طفلها بوضعية الاستلقاء الظهري في سريره الخاص وفي نفس الغرفة حيث تنام حتى يبلغ عمر الستة أشهر.
ولا داعي للخوف من خطر الاستنشاق أو الاختناق عند تقيؤه أو تجشئه أثناء استلقائه على ظهره، لأنه بشكل غريزي سيميل رأسه أو يسعل عند حدوث ذلك. كما أن من مخاطر وضع الرضيع بوضعية الاستلقاء الجانبي عند نومه هو احتمال التفافه بحيث يصبح وجهه مقابل الفراش، وهذا يعرضه لخطر الاختناق، ونفس الخطر يكمن عند وضعه على بطنه أثناء النوم.
ويجب عند وضع الطفل في السرير، أن تكون قدميه قرينة لحافة السرير مع الحفاظ على الأغطية مثبتة بين الفراش والحافة لمنع إمكانية سحبها وتغطية وجهه، كذلك يفضل عدم وضع القبعات أو تغطية رأس الطفل في المنزل بشكل عام وأثناء النوم بشكل خاص، لأن ذلك يزيد من التعرق وخسارة كمية من السوائل.
إلى ذلك، لا ينصح الخبراء بمشاركة السرير مع الطفل، خاصة إذا تناولت الأم أدوية منومة أو إذا كانت متعبة، لأن هنالك احتمال لعدم قدرتها على الاسعور به إلى جانبها، بالإضافة إلى أن ذلك قد يعرضه لخطر الاختناق من الأغطية أو لارتفاع درجة حرارته. كما يجب أّلا تتجاوز درجة حرارة غرفة نوم الطفل الـ20 درجة مئوية. يذكر أن خطر الموت المفاجئ في السرير يرتفع إذا كان الطفل خديجاً (أي وُلد قبل الأسبوع 37 من الحمل) أو إذا كان وزنه عند الولادة أقل من 2.5 كغ.
ملاحظة: الصور للتوضيح فقط.