بعد مرور 60 سنة على اكتشاف اللقاح، اوشكت الجهود على استئصال شلل الاطفال في العالم على تحقيق هدفها، ولكنها مهددة بنقص الاموال وعدوانية الجماعات الاسلامية المتشددة في باكستان ونيجيريا حيث لا يزال المرض وباء مزمنا. واكد اوليفر روزنباور المتحدث باسم برنامج استئصال المرض في منظمة الصحة العالمية: "ان العالم لم يكن مطلقا قريبا الى هذا الحد من استئصال شلل الاطفال في حين اصبح لدينا الان اقل عدد من الحالات والبلدان المصابة".
استئصال المرض ممكن تقنيا |
وقال اوليفر روزنباور ان نجاح الهند في القضاء على فيروس شلل الاطفال منذ سنتين يؤكد "ان استئصال المرض ممكن تقنيا". وحذر من انه بدون القضاء الكامل على الفيروس، فان عدد الحالات قد يزيد مع 200 الف اصابة جديدة كل سنة خلال 10 سنوات، مشيرا الى خطر العنف اثناء حملات التلقيح في اخر بؤر المرض.
ففي نيجيريا وباكستان تتهم شخصيات دينية او سياسية اللقاح بانه يحتوي على عناصر مصدرها الخنزير المحرم اسلاميا للاستهلاك او انه يتسبب بالعقم، مما يغذي شائعات عن مؤامرة غربية للاساءة الى المسلمين. واوقعت هجمات عدة على فرق التلقيح او مراكز صحية عشرات القتلى في الاشهر الاخيرة خصوصا في مناطق نائية في هذين البلدين.
ملاحظة: الصور للتوضيح فقط.