حضر نساء ورجال كثر الى موقع صخرة الروشة في بيروت للاحتفال بالنجاة من سرطان الثدي وايضا للدعوة للكشف المبكر له. اتت المناسبة عشية اليوم العالمي للتوعية بهذا السرطان ومكافحته، وجاءت تحمل معان كثيرة لما تعنيه الصخرة من صمود وصلابة حتى وهي ترتاح في حلتها الزهرية.

"قاومن وكن سيرة يحتذى بها"

المناسبة نظمتها الجمعية اللبنانية لمكافحة سرطان الثدي والجامعة الاميركية في بيروت وبلدية المدينة كتحية لنساء تامن، قاومن وكن سيرة يحتذى بها. كان الموعد بين النور والعتمة على مشارف صخرة الروشة في بيروت، والحد الفاصل بينهما لون الزهر الذي ارتدته الصخرة كشعار لحملة مكافحة سرطان الثدي.

عزة الحر لم تفوت المناسبة، المراة المصابة بالداء تكرارا تتصدى له بكل ما اوتيت مثلما تفعل في تصديها لسرطانات فئوية وطائفية على ما تقول. ها هي هنا توزع الدعوات نصرة للمراة ايضاً لكن على جبهة المشاركة في مواقع القرار. عزة الحر مصابة بالسرطان نائبة رئيس الجمعية اللبنانية لمكافحة سرطان الثدي، تقول: "لا استطيع القول انني لم اتاثر او انفعل لكني فكرت كثيرات في الموضوع وقلت انني اريد ان اتعطى معه كاي مشكلة اجتماعية او اقتصادية او عائلية وكيفية معالجتها وتجاوزها وهكذا كان. في هذا الوقت كنت اتابع كل نشاطي على صعيد حقوق المراة والعمل الديمقراطي".

لا احصاءات دقيقة حول عدد المصابات بسرطان الثدي في لبنان لكن الجمعية اللبنانية لمكافحته تفيد ان هناك الف وسبعمئة حالة جديدة تسجل كل سنة ونصف هذا العدد يخص نساء تحت سن الخمسين. وتركز الجمعية التي قامت في التسعينات على التوعية بالمرض والدفع باتجاه الكشف المبكر والدوري وعقد حلقات التوعية والمساندة، وفقاً لـ"نورت".