أصبح موضوع عادات تناول الطعام محط الاهتمام في مؤتمر عقد في أمريكا، والخلاصة هي أن تناول الوجبات بشكل جماعي  صحي وأفضل، ليس فقط في أيام العطل. كما يمنع تناول الطعام العائلي الشباب من تعاطي المخدرات أو الكحول. دراسات جديدة نشرت، استعرضت وانتقدت العادات الغذائية في أمريكا. هذه الدراسات بحد ذاتها ليست متفائلة، وتشير إلى وجود السمنة، وغير صحية وتتجاهل توصيات خبراء التغذية والأطباء.

للوجبات العائلية أهمية كبيرة

جرى استعراض 68 دراسة في المؤتمر. وأظهرت الدراسات أن الأسرة الأميركية تتخلى عن عشاء العائلة. في ولاية نيو جيرسي على سبيل المثال، حوالي 40٪ من ميزانية العائلة تخصص للترفيه العائلي خارج المنزل. اختيار تناول الطعام خارج المنزل يضم لائحة غذاية غير منوعة وعادة تكون غير صحية. وقد أظهرت الدراسات أن للوجبات العائلية الكثير من الفوائد الصحية، خصوصا لدى الأطفال. في هذه الوجبات تناول المزيد من الفاكهة والخضار والألياف، والأطعمة الغنية بالكالسيوم والفيتامينات.
 
المراهقون الذين يتناولون مع عائلاتهم الطعام بشكل اكبر، يميلون إلى إظهار علامات أقل من الاكتئاب، مقارنة بأصدقائهم الذين يتناولون وجبات الطعام العائلية بشكل أقل. وأيضا استهلاك الغذاء السريع ووقت الترفيه امام التلفزيون كان أقل. لم تجد الدراسات أي دليل للعلاقة بين السمنة والوجبات العائلية، ولكن لوحظ أن الأطفال الذين يأكلون كثيرا مع أسرهم لديهم كتلة جسم منخفضة أكثر.
 
فيرد يافا حايك، خبيرة تغذية علاجية تقول: "أظهرت العديد من الدراسات ان للوجبات العائلية أهمية كبيرة، الوجبات العائلة الغنية بالحديد والفيتامينات والكالسيوم وعادة يكون الملح والسكريات فيها أقل. الأكل حول طاولة الطعام يساعد الطفل على تذويت عادات غذائية صحية أكثر وتناول الأطعمة الصحية والطازجة والأطعمة التي تمت معالجتها بشكل أقل أو غنية بالدهون المشبعة".

وتضيف: "نحن نعيش في مجتمع معاصر، والوجبة العائلة هي الوقت المناسب للاستماع، والحديث، وفرصة لوقف جدول الأعمال المزدحم. فلا عجب من أن كل واحدة من الدراسات تؤكد على أهمية الوجبات العائلية".
مقدمة من مجلس الحليب