يقولون إن "الوحدة قاتلة"، ويبدو أن هذا القول المأثور صحيح فعلاً، إذ أثبتت دراستان حديثتان أن العيش وحيدا أو المعاناة من الوحدة، يقصّر عمر الإنسان، ويزيد من خطر الوفاة نتيجة أمراض القلب. فالدراسة أظهرت أن مرضى القلب الذين يعيشون وحدهم، أكثر عرضة للموت من نظرائهم المصابين بالمرض، الذين لا يعيشون وحدهم، فيما أظهرت دراسة ثانية أن الأشخاص فوق عمر الـ60 عرضة لتدهور صحي أو الموت في حال شعروا بالوحدة.
العيش وحيدا قد يكون عامل خطر |
ولكن بهات قال: إنه يمكن للشخص أن يكون وحيدا من دون أن يعيش وحده، أو أن يعيش وحده من دون أن يكون وحيدا، ولكن إقامة الشخص وحده في المنزل يجب أن تكون مؤشرا للطبيب لتحقق أكثر من إصابة المريض. وأشار إلى أن عدة أسباب تؤدي إلى ازدياد الوفيات بأمراض القلب، عند الأشخاص الذين يعيشون وحدهم، وأبرزها غياب أشخاص يسعفونهم عند التعرض لأزمة أو يحضرون الأدوية لهم.
كما أن الأشخاص الذين يشعرون بالوحدة أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب، ولا يهتمون بصحتهم كثيرا؛ ما يجعلهم أكثر عرضة للموت لأسباب مختلفة. ووجدت الباحثة "كارلا بيريسينوتو"، من جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، أن الوحدة تترافق مع ازدياد خطر الوفاة، ولكن أيضا قد تساهم في تزايد نسبة التدهور في الأعضاء الوظيفية.
ملاحظة: الصور للتوضيح فقط.