باستخدامك موقع شايف نت تكون موافق على سياسة الخصوصية الخاصة بالموقع
د. خالد سليمان يقتحم قلوب الناس من خلال اليد والفخذ!!
17/06/2012

اقتحم قلوب الناس من خلال ايديهم وارجلهم، ودخل قلوبهم مرة اخرى من خلال ادائه ومهنيته التي وضعت حدا لمعاناة عشرات الالاف ممن عانوا من امراض القلب وتصلب الشرايين وانسدادها، حتى اصبح واحدا من ابرزواهم الاسماء اللامعة في عمليات "القسطرة" من خلال اليد، ان لم يكن الابرز بينهم على الاطلاق.

د. خالد سليمان يقتحم قلوب الناس من خلال اليد والفخذ!!

الدكتور خالد سليمان

د.خالد سليمان (56 عاما)، من مدينة الناصرة، متخصص منذ 21 عاما في قسطرة القلب، وقد اجرى حتى الان ما لا يقل عن 25 الف عملية قسطرة، وكان قبل ذلك، قد تخصص في الامراض الباطنية في مستفى "هعيمك" في العفلوة، بعد ان تخرج من جامعة "بادوفا" في ايطاليا، ثم قرر خوض تخصص آخر هو القلب، وتحديدا القسطرة التي تفوق فيها عن سائر اقرانه من الاطباء الذين يعملون في هذا المجال.

خلال مسيرته الطبية والعملية اجرى د.خالد سليمان بعض الاستكمالات في جامعات هامبورغ الالمانية وميلانو الايطالية وبرع في مجال القسطرة عن طريق اليد حتى اصبح اليوم قادرا على ايجاد الحلول لكل المشاكل من خلال القسطرة من اليد، باستثناء تلك التي تحتاج الى ادخال اجهزة كبيرة، عن طريق الشريان فانه يضطر الى ادخالها عن طريق الفخذ وهي نادرة جدا.

هل تغيرت القسطرة منذ عام 1989 حتى اليوم؟
شهد مجال عمليات القسطرة تطورات ونقلات نوعية كثيرة وسريعة اي في غضون فترة قصيرة نسبيا، ويقول د. سليمان "في العام 1989 كنا نجري قسطرة عادية معظمها لتشخيص الانسدادات في شرايين القلب وفي معظم الحالات كنا نرسل المرضى لاجراء عمليات القلب المفتوح، ومن ثم دخل عنصر البالون الذي استخدمناه لفتح او توسيع بعض الشرايين المسدودة جزئيا، وبعد سنوات قليلة ربما في العام 1994 دخلت الدعائم او ما يسمى (القوس) الذي يتم زرعه في شرايين القلب وتحديدا في النقاط التي يحدث فيها الانسداد". دخول هذه الدعائم الى طب القلب احدثت نقلة نوعية هامة جدا بعد ان كان العلاج في البالون غير مجديا في غالبية الحالات.

دخول الدعائم (الاقواس) قلّل من عمليات القلب المفتوح
عملية ادخال الاقواس او الدعائم واستخدامها في فتح الشرايين خفضت بشكل ملحوظ عدد عمليات القلب المفتوح، وتزامنا او تعاقبا مع دخول هذه الدعائم تطورت ايضا انواع عديدة من الادوية التي تستخدم في عمليات القسطرة والتي تكون كفيلة بضمان فتح الشرايين لفترات طويلة، كذلك تطورت انواع من الدعائم في نهاية التسعينيات واصبحت هذه الدعائم مغلفة بانواع من الادوية التي تمنع تكاثر الخلايا في المنطقة التي يزرع فيها داخل الشريان، هذه الادوية تعمل على نفس المبدأ الذي تعمل عليه ادوية السرطان التي تحد من تكاثر الخلايا، وتمنع تكرار الجلطة او تكاثر الخلايا على الدعائم. في البداية كانت القسطرة تعالج شريان واحد، ولكن مع تطور هذا العلم اصبح بامكان الطبيب معالجة عدة شرايين في عملية قسطرة واحدة بضمنها الشرايين التاجية.

متى تلجئون الى عمليات القلب؟

د. خالد سليمان يقتحم قلوب الناس من خلال اليد والفخذ!!

 كان العلاج في البالون
 غير مجديا في غالبية الحالات

بعد ان كانت معظم حالات انسداد الشرايين تفضي الى عمليات قلب مفتوح، اصبحت اليوم امرا يكاد يكون نادرا. ويقول د.خالد سلبمان انه فقط في حالات قليلة يتم اللجوء الى عملية جراحية وذلك تبعا لنقاط الانسداد وعددها وقربها من بعضها البعض والحالة الصحية العامة للمريض وتحمل عضلة القلب وامراض السكري، وحتى هذه الحالات اللتي تعتبر معقدة بعض الشيء يمكن علاج الجزء الاكبر منها عن طريق القسطرة كوسيلة لعلاج الشرايين التاجية.

ما الفرق بين شريان اليد وشريان الفخذ؟
في معظم المستشفيات يتبعون لغاية اليوم عمليات القسطرة عن طريق شريان الفخذ، هذا الشريان كبير، يمكن من خلاله تمرير أي جهاز لإيصاله إلى شرايين القلب، لكن بالمقابل الأعراض الجانبية والمضاعفات المحتملة في القسطرة من الفخذ أكثر من المضاعفات المحتملة في القسطرة من اليد، وعند إجراء القسطرة عن طريق الفخذ يضطر المريض للبقاء مستلقيا لمدة 24 ساعة على الأقل، وهو معرض للنزيف في حالات معينة، خاصة لدى أولئك الذين يعانون من زيادة الوزن، والمسنين، ومرضى السكري، والأشخاص الذين يعانون من عدم تخثر الدم، وحتى العام 1998 كان د. خالد سليمان يجري عملية القسطرة من الفخذ، ولكنه تخصص بعد ذلك بالقسطرة عن طريق اليد، بدأها بالحالات البسيطة، حتى وصل اليوم إلى درجة عالية جدا من الكفاءة والمهنية، يستطيع من خلالها أن يحل أصعب المشاكل وأكثرها تعقيدا عن طريق القسطرة من اليد.

ما هي ميزات القسطرة عن طريق شريان كف اليد أو (المعصم)؟
يمكن من خلال القسطرة عن طريق اليد تجاوز كل المضاعفات المحتملة بالقسطرة عن طريق الفخذ، وأهمها يقول د. خالد سليمان إن المريض لا يضطر للبقاء في المستشفى، بل يتم تسريحه بعد ساعات قليلة من القسطرة حتى يتسنى له تناول بعض الأدوية الضرورية، كما أن احتمالات حدوث النزيف ضئيلة جدا ويمكن السيطرة عليها بسهولة لأن هذا الشريان يعتبر سطحيا ويمكن رؤيته ووقف النزيف فورا، في حين أن شريان الفخذ قد يسبب نزيفا داخليا أو نزيف في البطن.

ويقول د. سليمان انه يجري كل أنواع القسطرة، حتى أكثرها تعقيدا عن طريق اليد، إلا في حالات نادرة جدا يكون فيها مضطرا لإدخال أنبوب غليظ أو جهاز كبير نسبيا إلى القلب، فانه لا يدخل عن طريق شريان اليد الذي هو أضيق من شريان الفخذ، عندها فقط يقوم بإجراء القسطرة عن طريق الفخذ.

كيف تستطيع تحديد الشريان الذي ستقوم بالدخول إليه دون سواه من شرايين القلب؟
شريان اليد أو شريان الفخذ، هي شرايين تخرج من القلب، لكن الوصول إلى الشريان المطلوب الوصول إليه ومعالجته أمر يتطلب مهارة عالية، وهنا تكمن مهارة الطبيب وتميزه عن غيره، وفي كل الحالات يتم اقتحام الشريان بشكل معاكس لاتجاه جريان الدم فيه. ويقول د. سليمان انه كلما زاد التوغل داخل الشريان فانه يتسع أكثر، مشيرا إلى انه كلما اقترب من القلب (مصدر الشريان) كلما ازداد حجمه اتساعا، لذلك فانه يدخل بسهولة ولا يؤثر على جريان الدم داخل الشريان.

ألا يخشى من تمزق الشريان أثناء التوغل فيه عن طريق أنبوب القسطرة؟

د. خالد سليمان يقتحم قلوب الناس من خلال اليد والفخذ!!

 تجرى عملية القسطرة حيث
يحدث تصلّب في الشرايين

لا شك أن عملية القسطرة تحمل بعض المخاطر، ولكنها اليوم ومع تقدم العلم والوسائل، أصبحت احتمالاتها ضئيلة جدا، من هذه المخاطر احتمال تمزق الغشاء الداخلي للشريان، وقد يؤدي ذلك إلى انسداده، أو من المحتمل أن يثقب الشريان ويتسرب منه الدم إلى الخارج، ولكنها نادرة جدا تكاد تتراوح بين 1/1000 أو 1/2000 بمعنى أنها قد تحدث مرة لكل ألف أو ألفي عملية قسطرة، وعادة ما تحدث هذه المضاعفات لدى الأشخاص غير المعافين تماما، ككبار السن أو الذين يعانون من أمراض مزمنة كالسكري، وضعف عضلة القلب.

متى تجرى عملية القسطرة في القلب؟
تجرى عملية القسطرة حيث يحدث تصلب في الشرايين وتكوّن الجلطة وانسدادها بشكل جزئي أو كلّي ومفاجئ، ولكن الحالة الأمثل لإجراء عملية القسطرة هي في حالة الإصابة بالنوبة القلبية، التي يكون فيها العامل الزمني مهم جدا لمنع حدوث ضرر في عضلة القلب، لذلك فإن المصاب بنوبة أو بجلطة، يصل مباشرة من سيارة الإسعاف إلى غرفة القسطرة، التي يعمل فيها اطباء مناوبون على مدار الساعة، ويتم على الفور فتح الشريان حيث حدثت الجلطة، ويتم اعادة جريان الدم لتقليل الضرر الذي قد يصيب عضلة القلب. وهنا يؤكد د. خالد سليمان ان كل دقيقة هي مهمة في هذه المرحلة. من جهة أخرى فإن هذا النوع من الجلطات المفاجئة قد يسبب السكتة القلبية، عندها ينبغي صعق المريض بالصدمة الكهربائية لإعادة تشغيل عضلة القلب ومن ثم نقله إلى المستشفى بأقصى سرعة.

وشدد د. خالد سليمان على نقطة مهمة أخرى في هذه المرحلة وهي ضرورة إعطاء المريض أصناف من الأدوية الفعالة المتوفرة اليوم كالاسبرين والهيبرين التي من شأنها ان تذيب الجلطة وتفتح الشريان ولو بشكل جزئي، وهذه الأدوية تعطى الى جانب عملية القسطرة لمنع تكون جلطة أخرى في مكان آخر.

تغيير انماط الحياة بعد عملية القسطرة
من المهم إتباع أنظمة غذاء خاصة بعد عملية القسطرة، وتغيير النظام ونمط الحياة السابق الذي اوصل المريض الى الجلطة القلبية، او تصلب الشرايين وانسدادها. واهم هذه الانظمة الحياتية التوقف عن التدخين، ممارسة الرياضة وخاصة المشي السريع، الحرص على تناول الادوية بانتظام، الحفاظ على مستوى منخفض من الدهنيات، الحرص على توازن السكر، الهبوط في الوزن لمن لديهم سمنة زائدة.

د. خالد سليمان في ارقام
تجرى في مستشفى "هعيمك" في العفولة نحو 2500 عملية قسطرة في السنة، اكثر من نصفها لمواطنين عرب، أي بنسبة حوالي 55% ويلاحظ ان العرب يصابون بالجلطات في سن أصغر بنحو 10 سنوات من اليهود، بسبب أنماط حياة خاطئة أساسها التدخين.

أجرى د. خالد سليمان منذ بداية تخصصه في موضوع القسطرة ولغاية اليوم ما ينوف على 15 الف عملية قسطرة، ومعدل ما يجريه من عمليات قسطرة للقلب ما بين 800 – 1000 عملية في السنة أي بمعدل 25 – 30 قسطرة في الاسبوع.

د. خالد سليمان يقتحم قلوب الناس من خلال اليد والفخذ!!

د. خالد سليمان يقتحم قلوب الناس من خلال اليد والفخذ!!

د. خالد سليمان يقتحم قلوب الناس من خلال اليد والفخذ!!

د. خالد سليمان يقتحم قلوب الناس من خلال اليد والفخذ!!

د. خالد سليمان يقتحم قلوب الناس من خلال اليد والفخذ!!

د. خالد سليمان يقتحم قلوب الناس من خلال اليد والفخذ!!

د. خالد سليمان يقتحم قلوب الناس من خلال اليد والفخذ!!

د. خالد سليمان يقتحم قلوب الناس من خلال اليد والفخذ!!

د. خالد سليمان يقتحم قلوب الناس من خلال اليد والفخذ!!

د. خالد سليمان يقتحم قلوب الناس من خلال اليد والفخذ!!