تسببت لعبة داخل إحدى مدن الملاهي في نجاة فتاة بريطانية من موت محقق. وكانت إيما باسيت (19 عاماً) التي تعاني نوبات صداع شديد ودوخة نتيجة إصابتها بورم في المخ على وشك أن يُقضى عليها قبل ركوبها اللعبة المعروفة باسم (الأفعوانية).
الشابة إيما باسيت |
وحذر الأطباء، حينها، والدي الفتاة بأنه من الضروري إجراء جراحة عاجلة لابنتهما لإزالة الورم ولكن مثل هذا النوع من الجراحة غالبا ما يكون له مضاعفات جانبية سلبية ويتطلب عناية بالمريض على مدار الساعة حيث إن الورم ملتف بشكل كامل حول خلايا المخ وإزالته يسبب تلفا لا يمكن علاجه لخلايا المخ. وقالت الصحيفة إن والدة الفتاة أخذتها في البداية قبل اكتشاف الورم لطبيب عيون الذي قام بدوره بتحويلها لطبيب مخ وأعصاب الذي اكتشف أن سبب معاناة الفتاة يعود الى ورم بحجم كبير يعيق مرور السائل الحيوي حول مخ إيما وأنها بقيت على قيد الحياة لأنها ذهبت قبل أسبوع لمدينة ملاهي وركبت لعبة الأفعوانية التي عملت على إعادة توزيع سائل المخ بسبب حركة الجسم رأسا على عقب، مما أبطأ من خطر قضاء الورم عليها.
وذكر الأطباء أن إيما ستكون بحاجة عاجلة إلى عمليتين جراحيتين، يتم في الأولى إزالة السائل من الجمجمة، وفي الأخرى إزالة الورم الخبيث، ولكنها ستصبح مشلولة على الأرجح. ولكن بعد مرور سبع سنوات تحسنت الحالة الصحية لإيما بشكل ملحوظ وبدأت تتعلم المشي والحديث من جديد، واستطاعت تجاوز هذه الفترة الصعبة من حياتها بدعم من أسرتها.
والآن تتذكر إيما وضعها بعد العملية قائلة: "لم أكن بقادرة على المشي أو التحدث أو حتى الأكل، ولكنني كنت مصممة على أنني سأمشي مرة أخرى، وأقهر الورم الخبيث". وتضيف بسعادة: "آخر أشعة أجريتها أثبتت عدم وجود آثار لعودة الورم الخبيث مرة أخرى". وحاليا تدرس إيما لتصبح مدرسة ومشاركة في حملة عالمية للتوعية بأورام المخ.