بعد 4 سنوات من المحاولات الفاشلة لتحقيق حلم الإنجاب كان الزوجان البريطانيان جيما وسيمون بوتر على استعداد لعمل أي شيء لتحقيق هذا الحلم. ولم يتوان الزوجان عندما عرضت عليهما فرصة لاستخدام تقنية جديدة في عمليات التلقيح الاصطناعي تعتمد على انتقاء أفضل البويضات المخصبة القادرة على التكاثر والنمو واستبعاد غير المناسبة، بعد مراقبتها في حاضنة مجهزة بميكرسكوب وكاميرا فيديو لمدة 5 أيام قبل أن تُزرع في الأم.
الحمدالله على السلامة.. إيزابيلا! |
وأوضح اليسون كامبيل، رئيس وحدة الأجنة بالعيادة: "أن القدرة على رؤية البويضات المخصبة ومتابعتها باستمرار تساعدنا على ملاحظة التطور غير الطبيعي واستبعاد غير المناسبة للزراعة". وفي السابق كانت البويضات تؤخذ من الحاضنة مرة في اليوم لتفحص للتأكد إذا ما كانت تنمو بشكل صحيح، لكن هذا الإجراء القديم زاد من فرص التلوث. لكن في ظل هذه الطريقة الحديثة توضع البويضات والحيوانات المنوية في حاضنة مزودة بمنظار، وتلتقط الصور لهذه الأجنة كل 20 دقيقة وتشاهد من قبل الطبيب حتى موعد نقلها.
وفي تعليقه على هذه التقنية، قال الدكتور علاء الفقي استشاري النساء والتوليد: "هذه التقنية ساعدت بالفعل على زيادة فرص الحمل، لأن البويضات المخصبة تتابع جيدًا من قبل الطبيب داخل الحاضنة، فينتقي أفضل البويضات القادرة على استكمال مشوار الحمل على أساس مجموعة من المعايير منها سرعة الانقسام". وأوضح من مزايا هذه الطريقة أنها ساعدت على تقليل عدد الأجنة في بطن الأم، مشيرًا إلى أنه في الماضي كانت عملية نقل البويضات المخصبة تتم دون انتقاء، وهو أحيانًا ما كان يتسبب في حمل الأم بعدد كبير من الأجنة.