باستخدامك موقع شايف نت تكون موافق على سياسة الخصوصية الخاصة بالموقع
استهلاك الكالسيوم في حال عدم القدرة على هضم اللاكتوز (سكر الحليب)
23/03/2012


عدم القدرة على هضم اللاكتوز هي حالة طبية تتميز بعدم قدرة الشخص على هضم اللاكتوز بطريقة جيدة. هناك العديد من الأشخاص الذين يعانون من حساسية للاكتوز. هناك الذين يعتقدون بأنهم يعانون من هذه الحالة فيمتنعون عن تناول منتجات الحليب فيستهلكون كمية غير كافية من الكالسيوم وفيتامين D مما قد يؤثر على كثافة عظامهم، وقد يؤدي إلى الإصابة بهشاشة العظام ومشاكل صحية عديدة أخرى.
 
ماذا نعني بعدم القدرة على هضم اللاكتوز؟

استهلاك الكالسيوم في حال عدم القدرة على هضم اللاكتوز (سكر الحليب)

 سكر الحليب: عبارة عن
سكر ثنائي التركيب

اللاكتوز أو سكر الحليب (بالإنجليزية: Lactose) عبارة عن سكر ثنائي التركيب وهو موجود في الحليب ومنتجاته المختلفة بكميات متفاوتة. تتم عملية هضم اللاكتوز بواسطة إنزيم اللاكتاز. يقوم هذا الإنزيم بتجزئة سكر اللاكتوز إلى مركباته، الجلوكوز جالاكتوز. بسبب نقص في هذا الإنزيم يصل اللاكتوز إلى الأمعاء الغليظة ويتم تجزئته هناك بواسطة الجراثيم وتحويله إلى حامض اللبنيك وغاز الهيدروجين  وغاز الميثان. إن اللاكتوز غير المجزأ وحامض اللبنيك يتسببا  في  دخول الكثير من المياه إلى الأمعاء، مما قد يؤدي إلى الإصابة  بالإسهال، وتؤدي إلى تراكم الغازات يجعل الشخص يعاني من آلام في البطن والشعور بالانتفاخ.

تنتج تلك الظواهر تنتج في جهاز الهضم فقط ولا تشمل رد الفعل المناعي، عكس ما يحصل في حال المعاناة من الحساسية للحليب والتي تعبر عن رد فعل مناعية لواحد أو أكثر من بروتينات الحليب. يمكن تشخيص تلك الحالية طبيا من خلال فحص الحساسية للاكتوز، اختبار تنفس الهيدروجين.

تأثير عدم القدرة على هضم اللاكتوز على استهلاك الحليب
في بحث أجري مؤخرا تم فحص كيفية تأثير عملية الهضم الغير صحيحة للاكتوز، أو عدم القدرة على هضم اللاكتوز ومنتجات الحليب وعلى استهلاك الكالسيوم. ظهرت تلك الحالة لدى النساء الأمريكيات من أصل أفريقي قبل فترة انقطاع الدورة الشهرية(الطمث).
قام الباحثون بتقييم نسبة استهلاك الحليب لدى 50 امرأة في الفترة ما قبل انقطاع الدورة الشهرية وتبين من اختبار تنشق غاز الهيدروجين بأن عميلة هضم اللاكتوز لديهم غير صحيحة وفيها خلل. 24 من بينهن استطاعوا استهلاك اللاكتوز من منتجات الحليب دون أي مشاكل في الجهاز الهضمي، بينما لدى 26 امرأة أدى استهلاك الحليب إلى أعراض متوسطة حتى خطيرة في الجهاز الهضمي.

أظهرت نتائج البحث بأن استهلاك الكالسيوم لدى المجموعتين كانت أقل من كمية الكالسيوم الموصى بتناولها يوميا والتي هي عبارة عن 1000 ملغرام في مجموعة الجيل المذكور آنفا. معدل استهلاك الكالسيوم كان أكبر لدى المجموعة التي تناولت الحليب ومنتجاته (763+/-333 ملغرام كالسيوم في اليوم مقابل 388+/-150ملغرام لدى مجموعة النساء اللواتي لم تستطعن  تناول الحليب ومنتجاته).
لقد أظهر مؤشر كتلة الجسم انخفاضا أكثر لدى النساء المستهلكات للكثير من كميات الحليب الأجبان والألبان ، أي أنه كلما كانت نسبة استهلاك الحليب ومنتجاته أكثر كلما كان مؤشر كتلة الجسم منخفض أكثر.

لذا يوصي العلماء الأشخاص غير القادرين على هضم اللاكتوز(سكر الحليب) باستهلاك الحليب خلال تناول الوجبات(أي بإضافته إلى مأكولات أخرى) كما يوصي العلماء باستهلاك الأجبان الصلبة والألبان التي تحتوي على البكتيريا التي تساعد على هضم اللاكتوز.