اثبت بحث جديد نشر في المجلة الأمريكية للتغذية الطبية مرة أخرى العلاقة بين استهلاك الحليب في فترة الطفولة والمراهقة وبين كثافة العظام في فترة البلوغ وحمايتها من الهشاشة لدى النساء عند حدوث كسور. في العام 1977 نشرت الأكاديمية الوطنية للعلوم في الولايات المتحدة الأمريكية توصيات جديدة لزيادة استهلاك منتجات الحليب في فترة الطفولة والمراهقة. الهدف من تلك التوصيات هو لزيادة نمو العظام وذروة تطور كتلته وللتقليل من خطورة التعرض لكسور بعد عشرات السنوات.
لاستهلاك الحليب في فترة الطفولة |
تم تصنيف الكسور وفق تاريخ حدوثها: الكسور التي حدثت في جيل الـ50 وما فوق اعتبرت نتيجة لهشاشة العظام. المشاركات أفصحن عن وتيرة تناولهن منتجات الحليب في مرحلة الطفولة (5-12 عام) وفترة المراهقة (13-17 عام). مؤشر استهلاك الحليب كان منفصلا عن مؤشرات قياس أخرى مثل: الوزن، الطول، سن انقطاع الدورة الشهرية، استعمال الاستروجين، نشاط جسماني، التدخين واستهلاك الكالسيوم بكمية كبيرة. نتائج البحث: الحليب يؤدي إلى زيادة كتلة العظام. نتائج البحث: كتلة العظام لدى نساء في الجيل 20 حتى 49 كانت اقل بـ5.6% من كتلة العظام لدى النساء اللواتي استهلكن أقل من وجبة حليب في اليوم، في المقابل تبين بأن كتلة العظام لدى النساء اللواتي استهلكن أكثر من وجبة حليب في اليوم كانت أكثر.
تبين من نتائج البحث بأن استهلاك كمية قليلة من الحليب في فترة الطفولة تزيد من خطورة التعرض لكسور في العظام بمرتين أكثر من استهلاك كمية كبيرة من الحليب. هذه الخطورة تكون مسؤولة عن 11% من الكسور الناتجة عن هشاشة العظام بين تلك الفئة من النساء.لتلخيص البحث قال الباحثون: "وجدنا بأن لاستهلاك الحليب في فترة الطفولة والمراهقة علاقة بارتفاع كتلة العظام وكثافتها في فترة البلوغ، هذا التأثير غير متعلق باستهلاك منتجات الحليب أو الكالسيوم في فترة العمر المتأخرة. لأن النساء اللواتي استهلكن الحليب بكمية قليلة في فترة الطفولة والمراهقة كانت كثافة عظامهن وكتلتها منخفضة ومعرضات للإصابة بكسور في العظام بنسبة كبيرة. بما أن التأثير السلبي لاستهلاك كميات قليلة من الحليب لم تؤثر بالجيل المتأخر هذا يؤكد على أن نتائج البحث تدعم الجهود لتشجيع زيادة استهلاك الحليب لدى الأطفال والمراهقين".
مقدمة من مجلس الحليب