إنضمّ مهران ومحمد لسجل المتبرعين العرب بالنخاع العظمي التابع لمستشفى هداسا في القدس في نهاية عام 2009 بواسطة إعطاء عينة لعاب. وفي نهاية عام 2010 تبرع مهران وعمره 20 سنة بنخاع العظام للطفل محمد وعمره نصف سنة. بالإضافة، تبرع محمد وعمره 41 سنة بنخاع العظام للطفلة حلا وعمرها سبع سنوات. لطالما اتصل مهران ومحمد للسؤال عن صحة مُتلقّي الزراعة وتقدم نجاحها ولكنهما لم يعرفا هوية وأي معلومات عن الطفلين حتى اليوم. شفي محمد وحلا تماماً من المرض ويزاولان حياة طبيعية، فقد عادت حلا إلى المدرسة ومحمد الصغير ينمو ويكبر.

الطفلة حلا بيومي مع محمد عزام الذي تبرع لها بالنخاع

حضرت عائلتا محمد الصغير وحلا وانتظرتا قدوم مهران برفقة والدته التي رافقته أيضاً يوم التبرع، وحضر المتبرع محمد برفقة عائلته، زوجته وطفلتيهما وعمرهما يقارب عمر حلا. وقد تقدم أهل الطفلين محمد وحلا بالشكر وهدايا رمزية  للمتبرعين مهران ومحمد، في لقاء مؤثر جداً يسوده جو الألفة بين عائلات كانت غريبة عن بعضها حتى اليوم وافترقت بعد اللقاء كعائلة واحدة.  وقد شكرت د. آمال بشارة المسؤولة عن المشروع المتبرعين مهران ومحمد لاستجابتهما لنداء إنساني وتبرعهما بنخاع العظام دون أي تردد بل بنخوة كبيرة وحب عظيم لأطفال لم يعرفوهم من قبل.

نذكركم، أنشئ هذا المشروع في شهر تشرين الأول من سنة 2008 من أجل العثور على متبرِّعي نخاع عظمي ل-40%  من المرضى العرب الذين هم بحاجة لزراعة نخاع من متبرع غريب لإنقاذ حياتهم بسبب عدم العثور على متبرع مناسب ضمن العائلة المصغرة والموسعة.

لقد انضمّ أكثر من 15000 من المواطنين العرب لسجل المتبرعين بالنخاع العظمي في هداسا ونرنو للمزيد. وقد تم العثور على 65 متبرّعاً عربيّاَ ملائماً منذ بداية المشروع لمرضى عرب وغير العرب من البلاد وبلدان أخرى. حتى اليوم تبرع 11 منهم بخلايا الدم الأساسية وأنقذوا حياة مرضى عرب وآخرين وسيتبرع آخرون في الفترة القريبة. صورة رقم 1079) الطفلين محمد وحلا مع الدكتورة آمال بشارة وبجانبهما المتبرعين بالنخاع; مهران ومحمد، محاطين بطاقم السجلّ في هداسا.

 الطفل محمد حاج يحيى بين يدي المتبرع مهران بشارة ووالدته