تلقت صوفي درينغ، من الولايات المتحدة أخبارا محطمة لنفسيتها، عندما كانت تقوم بفحوصات للاطمئنان على الجنين خلال فترة حملها حين تبين أن طفلها الذي لم يولد بعد قلبه ليس على ما يرام وحالته خطيرة، ونصحها الأطباء بالإجهاض. لكنها صممت على إعطاء ابنها توبي فرصة جديدة. وعلى الرغم انه احتاج بعد 22 ساعة من ولادته إلى عملية قلب مفتوح تستغرق 12 ساعة إلا انه الآن في المنزل وعلى ما يرام. ويعتقد أن توبي هو اصغر طفل في المملكة المتحدة وواحد من اصغر الاطفال في العالم الذي خضع لمثل هذه العملية.
![]() |
|
الحمدالله على السلامة توبي.. العمر كله |
وذكرت صوفي ان طبيبا في مستشفى "ليدز العام" اخبرها أن أمامها ثلاثة احتمالات في هذه الحالة، إما إنهاء الحمل أو خضوعه للعملية بعد الولادة أو عدم فعل أي شيء ومراقبته وهو يفارق الحياة.
وتضيف: "دموعي كانت تسيل حين سمعت الخبر، وقررت أن يخضع توبي للعملية بعد ولادته". وبالفعل تم فصلها عن ابنها لحظة الولادة لساعات لان مستشفى "ليدز العام" لم تكن لديه التسهيلات لمثل هذه العملية، فقررت أن تذهب إلى مدينة نيوكاسل ابون تاين 100 ميل بعيدة عن المستشفى الذي كانت ترقد فيه لتضع ثقتها بالأطباء الموجودين فيه.
ونقل توبي في تاريخ 8 سبتمبر/أيلول إلى مستشفى فريمان ليتولى فريق أطباء جراحين المسؤولية. وقالت صوفي: "كانت حالة توبي خطيرة جدا لدرجة انه خضع للعملية في اقل من يوم بعد ولادته، وكان من المحزن جدا أن نراه خارجا من الغرفة تغطيه أسلاك الآلات الموصولة به".
وبحسب تقارير الأطباء يحتاج توبي إلى عمليات أخرى لتتناسب مع قسطرة القلب، واحدة ربما ستكون قبل عيد الميلاد وأخرى حين يصبح بجيل قادر على المشي. لكن في مرحلة من حياته سيكون بحاجة إلى عملية زرع قلب.


