سمح لأول مرة لأصغر طفلة استطاعت البقاء على قيد الحياة بعد اجراء عملية زراعة كبد لها، في العودة الى منزلها بعد اسابيع فقط من عمليتها. الطفلة لوتي بريون ادمون والتي لم تتجاوز الثلاثة أشهر، منحت كبد من متبرع لزراعته بجسمها، واجريت لها عملية مستعجلة، تقبّل فيها جسمها الكبد المزروع بسرعة وانتهت العملية المعقدة بنجاح.  

الطفلة لوتي عانت من تراكم السموم في كبدها!

وقال والداها وهما في غاية السرور، ان الامر بمثابة سحر بالنسبة لهما لوجود ابنتهما الان في المنزل معافاة تماما بعد اسابيع قليلة من العملية، ويأملان ان ثؤثر قصتهم في الناس وتحثّهم على التبرع بأعضائهم أكثر. لوتي التي تعيش في مدينة توتنس بمقاطعة ديفون في انجلترا، احتاجت لهذه العملية المستعجلة بعد ان تطورت منذ ولادتها بجسمها حالة نادرة تدعى"هايموتشروماتوسس"، والتي تعني ان مستويات سامة من الحديد تراكمت في كبدها منذ ولادتها.

والداها اليائسان كريس وجولي بريون ادمون، أقاما حملة مليونية من أجل ضم مليون شخص للشركة المانحة للأعضاء من اجل الحصول على متبرع بكبد لابنتهما، لكن كانت الاحتمالات بالعثور على متبرع مناسب للوتي ضئيلة جدا. وكانت اعمال الشغب التي حصلت قبل شهر أدت الى تأخر العثور على متبرع للوتي، فقد قام البلطجيون بالتهديد بإحراق مستشفى الاطفال الذي يتواجد فيه الكثير من الاطفال المرضى، لكن بفضل قوة الشرطة استطاعت منع البلطجيين من فعل ذلك، وكانت هذه الاعمال كلها أخرت عملية لوتي، لكن لحسن حظها أجريت العملية بسلام وعادت الى بيتها معافاة وسليمة.