سبحان الله، فهو وحده الذي يهب الزوجين أطفالا وهو الذي يحميهم في بطون أمهاتهم، وهو الذي يحدد هل يكون الجنين ذكرا أم أنثى، فمهما تطور الطب فإن الفحوصات والأطباء قد يخطئون تحديد جنس الجنين، كما أنهم في بعض الأوقات قد يعتقدون بأنه من الواجب ألا يستمر الحمل حفاظا على صحة الأم أو الجنين، فيكونون مخطئون كثيرا.

احمدا الله على ما وهبكما

ففي حالة نادرة، وعندما كانت السيدة البريطانية "أنديرا جورديش" في أسبوعها العشرين من الحمل أبلغها الطبيب أن وفاة الجنينين بات أمرًا حتميًا نتيجة إصابة أحدهما بمشكلة في القلب، وتسرب ماء المشيمة المحيط بالتوأمين. لكن اليوم ظهرت الأم أنديرا (39 عامًا)، المقيمة في مدينة كامبرلي البريطانية، وهي تحمل طفلتيها في صحة جيدة، بعدما نجحت إحداهما في إنقاذ الأخرى قبل أن تولدا؛ حيث أخذت وضعًا في بطن أمها منع تسرب الماء وسقوط الحمل، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وكانت الأزمة قد بدأت عندما ذهبت جورديش لإجراء الفحص الروتيني، ولاحظ الطبيب أن شيئًا غريبًا حول قلب الطفلة (كيكي)، وأن السائل الموجود في المشيمة يتسرب. وعن هذا تقول الأم: "ذهبت إلى مستشفى لندن لعمل مزيدٍ من الفحوصات، وخلال يومين بدأت أنزف، وأخبرنا الأطباء أن المشيمة تمزقت، وهو ما يعني أن الماء المحيط بالجنين كان يتسرب".

واعتبر الأطباء أن الجنينين ليس لديهما فرصة في الحياة، وأن سقوط الحمل صار أمرًا حتميًا. لكن الأم توضح أن الأمور انقلبت رأسًا على عقب بقولها: "هناك أعجوبة حدثت. أخذت نيكو وضعًا في أسفل الرحم لتقوم بدور سدادة منعت سقوط الحمل.. نحن نعتقد أنها لعبت دور الملاك الحارس لشقيقتها". وتتابع: "أشعر أنني أم محظوظة.. بعد كل ما حدث كان من الممكن أن أفقد طفلتي.. لقد اندهش الأطباء عندما أظهرت الأشعة أن نيكو ترقد أسفل كيكي.. كنا نعرف أن كل يوم يمر على نيكو في هذا الوضع يعني أن فرص النجاة تكون أكبر".

وفي الأسبوع الـ30 من الحمل خضعت جورديش لولادة قيصرية، فخرجت نيكو للدنيا وبعدها بخمس دقائق تبعتها كيكي. ورغم أن الطفلتين بدتا ضعيفتين، فإن الأطباء أكدوا أن وزنهما جيدًا، كما أظهرت الاختبارات أن قلب كيكي بحالة جيدة.