بعد ان رفض العلاج في البداية، ها هو الآن الطفل جوش هيكلي (11 عاما)، الذي يعاني من اضطراب غامض في جهاز المناعة، يخضع لعلاج في الدم في مستشفى كندا للاطفال. وقد اختلف الاطباء في تشخيص حالة الطفل الصحية النادرة، مما جعل عائلة جوش تنفق ما يزيد عن 15000 دولار ليتلقى علاج مناسب لحالته في الولايات المتحدة، الا ان والدته راضية لان طفلها سيتعالج في مستشفى في كندا. وقالت الام جودي هيكلي: "نحن على الطريق الصحيح، وجوش بدأ يتحسن".

الطفل جوش هيكلي

وكان الاهل قد اكتشفوا حالة جوش قبل حوالي السنتين، عندما فوجئوا باصابة طفلهما بحالة غضب وجنون مفاجأة. واصبح الطفل الذي يرغب في اللعب بالكمبيوتر ويشارك في جوقة الكنيسة، تحول الى طفل آخر يعاني من نوبات غضب مفاجأة، ومع مرور الوقت خسر قدرته على الكلام.

وحينها تم نقل جوش الى مستشفى الاطفال في كندا، وشخّص الاطباء حالته بانه يعاني من التوحد، وآطباء آخرون ارجعوا سبب نوبات الغضب التي تصيبه الى انه يعاني من اضطرابات نفسية، وبدأوا يعطونه ادوية مضادة للذهان، ولكن بعد عدم تحسن حالته، اعترف الاطباء انهم لم يعرفوا حالة الطفل المعقدة منذ البداية.

وحينها، قامت الام اليائسة بالتواصل مع طبيب امريكي متخصص، الذي شخّص حالة جوش انها اضطراب غامض في جهاز المناعة، ويطلق عليها اسم (PANDAS) اي "الاضطرابات العصبية النفسية الذاتية للأطفال المرتبطة بالعدوى العقدية".

وبعد تشخيص حالته، عرض المستشفى على الاهل تقديم علاجا تجريبيا للطفل، الذي من خلاله يتم تزويد الدم باجسام مضادة، آملين ان تساعد تلك الاجسام المضادة في تعويض اي نقص في جهاز المناعة. ووافق الاهل على اخضاع الطفل للعلاج، على الرغم من انه مكلف للغاية. ولحسن الحظ، تحسنت حالة جوش بعد العلاج.