تتشبث الطفلة البريطانية لوتي بريان ادموندز (4 اشهر) بالحياة وهي تتمسك باصابعها الصغيرة بيد والدتها، في مستشفى بيرمنغهام للاطفال، بعد ان ولدت قبل حوالي 7 اسابيع من موعد ولادتها المحدد، وهي بحاجة الى اجراء عملية زراعة كبد، الا ان انتظار اجراء جراحة الزراعة امر مؤلم بالنسبة لوالديها جولي وكريس.

الله يشفيكي!!

فقد قالت الام جولي: "نحن فعلا خائفين، لان ليس هناك اي شخص يعلم مصير لوتي وان كانت ستبقى بخير، فسيستغرق الامر بضعة اشهر للعثور على متبرع مناسب لطفلتي". وكانت لوتي قد ولدت وهي تعاني من مرض نادر لحديثي الولادة يطلق عليه اسم " haemochromatosis" (داء ترسب الأصبغة الدموية)، وهو ناتج عن تراكم مستويات حديد سامة في كبد الجنين، التي كانت قد تنامت في رحم الام، والحل الوحيد لعلاجها هو زراعة كبد.

وحاليا، ينتظر الابوان العثور على متبرع مناسب لطفلتهما، وخلال تلك الفترة، يقدّم الاطباء علاجا مؤقتا للطفلة، الا انه غير كاف للحفاظ على حياتها. وقد تم وضع اسم الطفلة على رأس قائمة الاشخاص المحتاجين لاجراء جراحة زرع في بريطانيا، لان حالتها مستعجلة. وبما ان الطفلة لوتي صغيرة الحجم فهي تحتاج لزراعة كبد من طفل صغير ايضا، اي ان حتى ابويها لا يستطيعان ان يتبرعا بكبدهما لها وان يكونا متبرعين احياء.

وقال الاب كريس (47 عاما) والذي يعمل مستشارا ماليا: "كبد طفلتي في حالة سيئة للغاية، وقد مرّت علينا اسوأ 8 ايام في حياتنا، فالانتظار مؤلم وصعب، ولان حجم لوتي صغير جدا، فهي بحاجة الى كبد من متبرع صغير ايضا، والحد الادنى الذي ستتم زراعته لطفلتي هو 40% من كبد المتبرع.

اما الام جولي (39 عاما)، وتعمل مديرة مبيعات فقالت: "لم تكن لدي اية مشكلة اثناء فترة الحمل، لذلك انا مصدومة جدا مما حصل مع طفلتي، والاسوأ انني وزوجي لا نتمكن من فعل أي شيء، فقط نستطيع ان نبقى جالسين الى جانب طفلتنا". واضافت: "لا احد سيعرف مدى اهمية وجود متبرعين الا اذا حصل معه ما يحصل  معنا، فحالة طفلتي تعتبر من اصعب الحالات في البلاد.

ومن الجدير بالذكر ان لوتي هي الابنة الاولى والوحيدة لكريس وجولي، وقد ولدت في تاريخ 6 تموز/يوليو، وكانت تزن حينها 1.84 كيلوغراما فقط.