نفّذ طاقم طبي مختص في عمليات القسطرة في مستفى "بن تسيون"، في حيفا الاسبوع الماضي، عملية قسطرة فريدة من نوعها في شرايين الكلى لمريضة كانت تعاني من ارتفاع في ضغط الدم، وهي اول عملية من هذا النوع تجرى في منطقة حيفا والشمال والثالثة من نوعها على صعيد مستشفيات البلاد كافة.

د. امين حسن و د. نبيل مخول

وكان قسم القلب في المستشفى بادارة بروفيسور اوري روزنشطاين، ووحدة امراض الكلى في المستشفى بادارة د.شمعون شطورخ، وكلية الطب التابعة لمعهد التخنيون قد استعدوا منذ اسابيع لاجراء هذا العلاج لمريض يعاني من ارتفاع في ضغط الدم، ولا يستجيب للادوية التي تساعد على خفض ضغط الدم، حيث تكللت عملية القسطرة التي نفذها الطبيب العربي الكبير في مجال عمليات القسطرة د. امين حسن وافراد الطاقم بالنجاح حيث تم خلالها كي (حرق) الاعصاب بواسطة ذبذبات وشحنات راديو أكتيف بطاقة منخفضة بعد ادخال انبوب (كاتيتر) الى المكان المحدّد حيث الاعصاب المرتبطة بالدماغ وحرقها، وتجدر الاشارة الى الى ان هذه العملية لا تقوم على زراعة اي جسم داخل الشرايين وتستغرق اقل من ساعة زمنية واحدة، ولا تحتاج للبقاء في المستشفى لأكثر من يوم واحد (ليلة واحدة) ونتائجها مضمونة وناجعة جدا.

وقال د. امين حسن الخبير في عمليات القسطرة انه نفذ العملية بمساعدة الطبيب نبيل مخّول بنجاح ودون اية تعقيدات او اعراض جانبية ووصف العملية بأنها كانت سهلة بصفته خبير في مجالي القسطرة والفيزيوالكترونيكا. وقال انه يأمل بأن يوضع برنامج واضح ومركّز لاجراء هذا النوع من العمليات، التي أجريت حتى الآن لنحو 250 مريض حول العالم، مشيرا الى انها تقنية علاج جديدة تم الكشف عنها لاول مرة في مؤتمر طبي عقد في العاصمة الفرنسية باريس في شهر ايار الماضي، وان تنفيذها يحتاج الى مهارة ودقّة وحذر.

ويذكر ان مستشفى بن تسيون ينضم الى عدد قليل من المستشفيات في العالم التي تبنت هذه التقنية الحديثة لعلاج مرضى ضغط الدم العالي، ويشرف على هذا المشروع في مستفى بن تسيون الدكتور امين حسن، بالاضافة الى مدير وحدة القلب د. روزنشطاين ومدير وحدة الكلى د.شمعون شطورخ.واعرب د. اوري روزنشطاين، مدير وحدة القلب في المستشفى ونائب عميد كلية الطب في التخنيون عن انفعاله للنجاح الذي حققته هذه العملية، وقال ان عدد مرضى ضغط الدم الذي يصعب السيطرة عليه مرتفع جدا ويبلغ حوالي 1.2 مليارد مريض في العالم، وان هذا المرض يسمى "الصامت القاتل"، الذي يزيد من مخاطر الاصابة بالنوبات القلبية والدماغية ولا شك ان هذه التقنية ستكون بشرى سارة لهذه الفئة من المرضى الذين يتعذر علاجهم بالأدوية على انواعها.