عندما نقل الطفل اوين ستارك (عامين) الى المستشفى جوّا، وهو يعاني من فشل في القلب والرئة، علم الاطباء فورا انه لا امل في انقاذه. فقد كان الطفل يعاني من ارتفاع في ضغط الدم مجهول السبب في رئته، علما ان هذا المرض لم يفتك بأي طفل من قبل ابدا.
الف الحمدلله على السلامة يا اوين |
وقد احتاج اوين لجراحة زراعة رئة على الفور، الا ان المشكلة كانت تكمن في المتبرعين، بحيث ان البحث عن متبرع مناسب للعضو يستغرق عدة اشهر أحيانا. الا ان الاطباء في جامعة واشنطن، قرروا ولأول مرة، محاولة زرع رئة اصطناعية ملائمة وصالحة للطفل، لكي يكسبوا الوقت وينقذوا حياة الطفل.
الا انه بعد ان اتخذ الاطباء ذلك القرار وانهوا الجراحة كان عليهم ان ينتظروا لمدة اسبوعين، للتأكد من صحة عمل القلب والرئة وعدم تلفها. وبعد مرور 16 يوما تبين ان القلب استرد عافيته انما الرئة فقد بقيت على حالها. وقد حصل فريق قاده الدكتور تشارلز هدلستون على موافقة من قسم الطوارئ على تزويد اوين بغذاء وادوية تتناسب مع رئته الاصطناعية.
وبين الحين والآخر، كان يجب على اوين ان ينزع الرئة الاصطناعية لملاحظة التغييرات التي تحدث في جسمه. ففي البداية، انخفض معدل ضغط الدم والاكسجين في جسمه بشكل ملحوظ، ولكن مع مرور الوقت، كان أكثر قدرة على الحفاظ على معدلات طبيعية من الدم والاكسجين في جسمه.
قصة مؤثرة!! |
ولكن عند دخول الطفل الى غرفة العمليات لاعادة وصل الجهاز في جسمه، وجد الدكتور هدلستون، ان رئة الطفل شفيت بالكامل، واصبحت تسمح للدم بأن يتدفق في الجسم من تلقاء نفسه، واصبح الطفل قادرا على ازالة الرئة الاصطناعية.
وحول ما جرى، قال الدكتور افيهو غازيت: "لم تكن لدينا ادنى فكرة اننا سنتمكن من ازالة الرئة الاصطناعية قبل اجراء جراحة لزراعة رئة. وما حصل، اظهر واثبت لنا، ان كل ما قمنا به لانقاذ الطفل وابقائه على قيد الحياة كان صحيحا".
وعندما غادر اوين المستشفى وعاد الى البيت استمر في تناول الدواء بهدف الحفاظ على صحته، ولكي لا يحتاج لعملية زراعة رئة. وقد قال ستارك، والد الطفل: "كنا نتوقع ان تنتهي حياة طفلنا خلال ايام او اسابيع قليلة انما ما حدث هو معجزة فعلا".