فاينلي وشقيقته التوأم ايلي (عامين) ولدا بفارق 7 دقائق عام 2009 وبدا عليهما الصحة التامة والانسجام الاخوي، ولكن بعد اشهر قليلة، لاحظ والداهما ان هناك فرق شاسع بين حيوية فاينلي عن شقيقته، فبينما كانت تلعب وتضحك ومفعمة بالحياة، كان فاينلي كالدمية، مع عينين فارغتين ووجه حزين، ويبدو انه غير يقظ وغير متنبه لما يدور حوله.

لا تستسلموا ابدا!!

تصف والدته حالته قائلة: "لاحظت ان ايلي كانت حيوية، مبتسمة دائما.. ولكن هو كان في حالة ذهول مستمرة، ولم يحرك رجليه ابدا. حتى انه لم يحاول رفع راسه ويديه كانت متصلبة وكانها من حجر. كان ذلك مروع".

وقد تبين بعد إجراء الفحوصات الطبية أن فاينلي مريض بالشلل الدماغي، وقد اظهر فحص مسح الدماغ ان جزءا كبيرا من ذهنه الايسر كان "مفقود".. جراء ذلك، ابلغ الاطباء والديه الخبر المؤسف: انه لن يتمكن من المشي او حتى الزحف طوال حياته.

وبما ان الامل هو آخر ما يبقى للانسان، فقد مارس الوالدان (كيلي وايفان روزباتوم) دورة علاج على مدى 20 شهر باستعمال التمارين وألعابه المفضلة لتحفيز ذهنه ومساعدة شقيقته التي تعتني به وكانها والدته، رغم كونها عامين فقط.

والمعجزة تحققت.. فبعد فترة طويلة من الانتظار والتفاؤل، قام فاينلي بخطواته الاولى جريا وراء لعبته المفضلة في محيط الغرفة فيما بكى كل من حوله من افراد عائلة واطباء على تقدمه الهائل. ويستمر فاينلي في علاجه، اذ يستطيع اليوم اخذ خطوات قليلة بمساعدة والدته او قطعة اثاث، وينوي والداه تعليمه لغة الاشارات لكي يتواصل معهما.

تقول والدته: "رسالتي لكل الامهات: لا تستسلموا لحديث الاطباء الجاف، استمروا في المحاولة  فكل شيء يتغير وسترون النتائج باعينكم، ستجدون الطريقة لمساعدة طفلكم فقلب الام لا يفقد الامل ابدا".