ما أصعب تلك اللحظات التي يفقد بها الطفل أحد والديه، وللأسف فقد أكدت دراسة أعدتها منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) أن 16.6 مليون طفل في العالم فقدوا أحد آبائهم أو الاثنين معاً بسبب مرض الإيدز في العام الماضي، رغم تقدم الحملة العالمية لمكافحة المرض.
علينا مساعدة هؤلاء الاطفال للعمل |
وتقول "اليونيسيف" إن العائلات الأشد فقراً هي الأكثر عرضة للإصابة بالإيدز ويمكن للمرض أن يحدث تأثيرات اقتصادية ضخمة في تلك العائلات. ويقول أنتوني ليك، المدير التنفيذي للمنظمة في بيان: "عاني هؤلاء الأطفال من مأساة فقدان أحد الوالدين أو عزيز لديهم بسبب الإيدز ويتعرضون لوصمة العار والتمييز والطرد من الخدمات المدرسية والاجتماعية".
وأضاف "لمساعدة هؤلاء الأطفال للعمل بكامل قوتهم، نحتاج على وجه السرعة إلى ضخ استثمارات في برامج وطنية للحماية الاجتماعية تحارب الفقر ووصمة العار وتتناول الاحتياجات الخاصة للعائلات المصابة". ودعت الأمم المتحدة إلى القضاء على الإيدز بحلول عام 2015.
تعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة مؤتمراً دولياً اعتباراً من الأربعاء وحتى الجمعة المقبلين لتقييم مدى التقدم في محاربة الإيدز بحضور رؤساء دول وحكومات. ويتزامن انعقاد المؤتمر مع مرور 30 عاماً على اكتشاف الإيدز في الوقت الذي يواصل فيه المرض الانتشار وقتل الضحايا. وأودى الفيروس بحياة أكثر من 25 مليوناً في العقود الثلاثة الماضية. وتقول المنظمة الدولية إن ما يقدر بسبعة آلاف شخص بينهم ألف طفل يصابون بالإيدز يوميا.