ارادة الانسان بالعيش وحبه للحياة يتضاعف كلما أحس بالموت الوشيك، مهما كان عمره او حالته الصحية. وقد تعرض رضيع بريطاني لم يتجاوز عمره 21 يوما لثلاث أزمات قلبية خلال ثلاث ساعات، حيث توقف قلب الطفل ألفي جرين، ما يقرب من نصف ساعة، وظنت والدته أنه مات، إلا أنه عاد للحياة.
عنجد انك جدع يا الفي!! |
وقد تعافي الطفل تماما على الرغم من مخاوف تعرضه لتلف دماغي كامل بعد النوبات القلبية الثلاث، وقد ظل على أجهزة التنفس الاصطناعي لمدة أسبوع كامل.
وقال الأطباء إن رغبة الطفل وإرادته في العودة للحياة فاجأتهم بعد أن فقدوا الأمل في عودته للمرة الثالثة، أو خروجه سليما من هذه النوبات، لكن يبدو أن دماغه تعافى من تلقاء نفسه.
وقالت ستاسي (24 عاما) والدة ألفي: "لم أعتقد أن الأطفال الصغار يمكن أن يصابوا بأزمات قلبية، ناهيك عن أن طفل في أسبوعه الثالث".
وأضافت: "عندما توقف قلبه عن النبض لمدة طويلة، تصورنا أننا فقدناه، لكن عندما نبض من جديد بكيت بشدة. إنه طفل محارب".
وكان ألفي يتمتع بصحة كاملة، وبعد ثلاثة أسابيع من ولادته توقف عن التنفس، وبعدها بمدة عاد للتنفس بقوة، وأخذته أمه لطبيب قال إنه بخير تماما.
وأشارت أمه إلى أن الأطباء أخبروهم بأنه إذا تمكن ألفي من تخطي أزمته القلبية الثالثة فإن الشيء الوحيد الذي سيكون قادرا على القيام به بعدها هو التنفس. وتؤكد والدته: "إذا كان ألفي قد نجا من ثلاث نوبات قلبية وهو رضيع، فإنه قوي بما يكفي من أجل البقاء".