باستخدامك موقع شايف نت تكون موافق على سياسة الخصوصية الخاصة بالموقع
محيّر: كان شعرها اجمل ما فيها.. وبين ليلة وضحاها اختفى كله!
02/06/2011

عندما كانت شابة، كان شعرها الأسود طويلا ولمّاعا، وكان الجزء الذي احبته اكثر شيء في مظهرها، حتى ان ابنتها كانت تتمنى أن يصبح شعرها مثلها، وكثيرا ما تلقت المديح من الناس حول جمال شعرها. ولكن بين ليلة وضحاها، بدأت مصيبتها التي لم تكن على البال ولا على الخاطر، إذ استيقظت في احد ايام السبت لتجد ان خصلا كبيرة من شعرها على وسادتها وبقع صلع كبيرة في رأسها.

محيّر: كان شعرها اجمل ما فيها.. وبين ليلة وضحاها اختفى كله!

بام غلاس مؤخرا.. واثقة من نفسها ومتماسكة!

وقالت بام غلاس: "كان شعري عزيزا على نفسي، كنت أحافظ عليه جيدا، وكان أكبر قلق يداهمني عندما بلغت سن الاربعين هو ان يصبح شعري يميل الى اللون الرمادي" وتابعت غلاس: "قبل تسعة سنوات، استيقظت ذات يوم سبت، وبينما مرّرت أصابعي بن شعري، شعرت ببقعة كبيرة صلعاء في خلف رأسي، فالتفت لوسادتي لأرى خصلا كبيرة من شعري الاسود عليها، فهرعت للمرآة بهلع، وإذ ما زالت كتل من شعري تسقط على أكتافي بشكل غريب جدا ومرعب، وشعرت بوخزة في فروة رأسي، فلم أصدق ماذا يحدث".

وتقول غلاس: "كانت نهاية الاسبوع ولم أجد الاطباء المختصين في عياداتهم، فانتظرت ليوم الاثنين لكنني كنت قد فقدت كمية كبيرة من شعري بصورة سريعة، ولكن لم يستطع الاطباء ان يحددوا لي موعدا مع اخصائي الا بعد شهرين، حتى ولو على حسابي الخاص". لكن زوجها كان يقدر مدى اليأس الذي عاشته فحدد لها موعدا قريبا مع متخصص، بحيث شخص حالتها قائلا لها بأنها اصيبت بما يسمى "ثعلبة منطقية" (تساقط شعر في مناطق متفرقة)، وبشكل مدمر، قال لها بأنها من غير المحتمل أن يعود وينمو، وكان السبب ربما الإجهاد والضغوط.

محيّر: كان شعرها اجمل ما فيها.. وبين ليلة وضحاها اختفى كله!

بام غلاس قبل محنتها مع شعرها الذي لطالما احبته

وقالت غلاس: "مع أي من أمراض المناعة الذاتية، عندما يشعر الجسم بأنه غير قادر على التأقلم مع الكثير من الامور، فانه يتخلص من الجزء الذي لا يحتاجه، وفي حالتي، كان شعري". وتابعت: "كان هنالك امامي خيارين، إما تقبل الامر والتأقلم معه، أو تناول المنشطات، لكني حُذّرت بانني في الوقت الذي اتوقف فيه عن تناول المنشطات سيسقط شعري ثانية، كما وللمنشطات تأثيرات جانبية كثيرة"، وكانت ردت فعلها امام الطبيب: "اعطني المنشطات.. لا يهم"، خاصة بعدما قال لها أبنها الصغير (6 اعوام حينها): "لا اريدك ان تكوني صلعاء لأنك لن تكوني أمي بعد ذلك". وكانت تشعر بالخجل الشديد ام اطفالها الثلاثة كما وكانت تتجنب الخروج من البيت.

من الجدير بالذكر انها رفضت ان تضع الشعر المستعار، لكنها شعرت بالقوة خاصة وان زوجها كان بجانبها دائما ويدعمها مؤكدا لها بأن شعوره ما زال ذاته تجاهها، كما وانها تشعر بالثقة اكثر الان لأنها رفعت من معنويات الكثير من الاشخاص الذين عانوا من اوقات عصيبة كهذه.