يصادف اليوم، الثلاثاء 31 أيار، اليوم العالمي لمنع التدخين، حيث تنشط مختلف الجمعيات والمسؤولين في مقاومة ظاهرة التدخين في مختلف الفعاليات والنشاطات لتحويل هذا اليوم كصرخة مدوية أكثر:
كفى لقتل 5 مليون إنسان سنويا |
جمعية مكافحة السرطان تبارك قرار الحكومة بقبول توصيات اللجنة الشعبية التي عينها نائب وزير الصحة لفحص ظاهرة التدخين والتي جاء في صلبها:
- توسيع قانون منع التدخين ليشمل المجال العام والمفتوح في محطات الباصات والقطارات، ساحات المستشفيات، برك السباحة، ساحات المعابد وغيرها.
- تقليص مساحة الأماكن المفتوحة والمسموح بها التدخين في المطاعم والمقاهي من 25 متر مربع الى 15 متر مربع.
- إقامة وحدة خاصة في وزارة الصحة لمحاربة التدخين، حيث يكون لديها صلاحيات فعلية لتنفيذ القوانين (لها أسنان)! الأمر الأساس الذي كان ناقص في السابق.
- منع بيع الدخان بواسطة الماكينات الأوتوماتيكية، التي تسهل اقتناء الدخان عند الأحداث.
ميري زيف، المدير العام لجمعية مكافحة السرطان تشير انه " منذ عام 1983، استطاعت جمعية مكافحة السرطان التأثير لسن قوانين متقدمة بالنسبة لمنع التدخين، وكنا من الأوائل عالميا، لكننا تأخرنا في التنفيذ، نبارك مبادرة وزارة الصحة، القضية متعلقة بإنقاذ أرواح بريئة".
فاتن غطاس، مدير فعاليات جمعية مكافحة السرطان في المجتمع العربي يؤكد: "هذه القرارات وقانون منع التدخين يأتي أولا وقبل كل شيء للمحافظة على سلامة الغير مدخنين، وهم يشكلون أكثر من ثلاثة أرباع المجتمع، المدخن هو مدمن وأسير السيجارة، لكن ما ذنب أبنائه وزوجته والناس المحيطين به؟ هل يسأل المدخن من حوله اذا كانوا مستعدين لتحمل رائحة وأضرار دخانه"؟!
فاتن غطاس: وضع مجتمعنا العربي |
جمعية مكافحة السرطان تقوم بحملات توعي واسعة وخاصة في المدارس من صفوف الابتدائية، لكن الطلاب يواجهون تناقض كبير بين ما يسمعونه في المدرسة وبين المشهد العام لمجتمعنا من المدرسة الى البيت، الدخان هو السائد... لماذا؟ ألا يحق لل غير مدخنين أن يقولوا:كفى.. أبعد ضررك عني.. حقي أن أتنفس هواء نقي
اشار تقرير نائب وزير الصحة حول التدخين في إسرائيل 2010 الى المعطيات التالية:
نسبة المدخنين في البلاد 23.3% من السكان هم من المدخنين.
32% من الرجال و 15.1% من النساء عامة مدخنين.
اليهود : يشكل المدخنون 28% من الرجال و 15.1% من النساء.
بينما عند العرب: يشكل المدخنين نصف الرجال، 52.2% من الرجال و 9.7% من النساء.المدخنين لاكثر من 20 سيجارة يوميا (مدخنين ثقال) 27.4% من المدخنين العرب مقابل 14.6% من المدخين اليهود.
أثبتت الأبحاث بوجود رابط كبير بين تدخين الأهل وتدخين الأبناء:19.8% من الأحداث المدخنين هم لأب وأم مدخنين، أي زيادة بمقدار 5 أضعاف عن الأهل الغير مدخنين.نسبة التدخين المنخفضة سجلت عند أولاد لأهالي غير مدخنين، 3.4% بينما ترتفع عند أولاد لوالدين مدخنين الى 19.8% ، أي حوالي 5 أضعاف!
التدخين هو مسبب الموت رقم 1 في العالم |
عام 2009 استهلك في البلاد 415 مليون علبة سجائر.دخل الحكومة من الضرائب على التدخين تساوي 4.1 مليارد ش.ج، زيادة بنسبة 9.4% عن سنة 2008.رفع الضرائب على السجائر عام 2009 لم يؤدي الى هبوط نسبة المدخنين وانما الى تحولهم لدخان سجائر أرخص.
في المسابقة القطرية للمدارس الفاعلة في مكافحة التدخين، فازت مدرسة بير الأمير في الناصرة بالمرتبة الأولى، ومدرسة النجاح في الطيبة فازت بالمرتبة الثالثة.
في الناصرة شارك رئيس البلدية المهندس رامز جرايسي والسيد فاتن غطاس، مدير فعاليات جمعية مكافحة السرطان في المجتمع العربي ومديرة وزارة الصحة في لواء الشمال د. ميخال كوهن دار والسيدة عنات دهان، مسؤولة التثقيف الصحي في وزارة المعارف وغيرهم من القيمين في مشروع "لواء الشمال نظيف من التدخين" الذي تقوم به وزارة الصحة وجمعية مكافحة السرطان، بزيارة مدارس الناصرة الابتدائية التي شاركت بغالبيتها أمس الاثنين في فعاليات رائعة لمكافحة التدخين وخاصة المسيرة والتظاهرة في ساحة العين ضد آفة التدخين، واطلاق شعارات مختلفة، منها:
"نحترم رغبتك في أن تموت، فاحترم رغبتنا في أن نعيش"
"الشعب..يريد إسقاط الدخان"
فاتن غطاس