على شاطئ المحيط المشمس في سان فرانسيسكو، يقع هذا المنزل الخلاب من تصميم “فاليري زافروك”، وهو عبارة عن لوحة حقيقية من المشاعر والألوان، تعتمد على الطراز الحديث المعاصر الذي لا لبس فيه، ولا تنتهي أبداً أجواء الصيف به. فور دخولك هذا المنزل، ستشعر بهالة خشب الزان المستقر في قاعة المدخل، حيث تعتبر درجات اللون البيج والجوزي الرابط الحقيقي بين الراحة والرفاهية. وتزين ردهة الدخول قطعة كونسول صنعت خصيصاً للمنزل، وأريكتان فرديتان أنيقتان، ومصباح، وسجادة مستديرة أنيقة.

وصُمم هذا المنزل الرائع على شكل مساحة مفتوحة، تتضمن ظلالاً ومواد مستوحاة من الطبيعة، مثل: الخشب، والرخام، وتغطي المناطق المرهفة و«الشهية» كمساحة المطبخ. هناك، نجد الكراسي المصممة على الأسلوب الياباني، ومصباحاً معلقاً قديم الطراز «ريترو». ويتجلى وجود الخشب بشكل أكثر وضوحاً في غرفة الطعام، فهناك تشكل طاولة الطعام والكراسي التباين المثالي بين تصميم منتصف القرن والتصميم الحديث. ويحدث الشيء نفسه مع القطع الثانوية، مثل: المصباح الكلاسيكي المعلق، ومجموعة المرايا المعاصرة، دون أن ننسى السجادة المريحة.

النسيم اللطيف الآتي من الشرفة يهدئ ويجعل غرفة الجلوس الانتقائية واحة ساحلية حقيقية. وتمثل أريكة الوحدات المعنى الحقيقي للرفاهية، وتمتزج بشكل مثالي مع نغمات «التراكوتا» الجريئة للكرسي ذي الذراعين، أو المتانة والطبيعية للطاولة المركزية، فهما قطعتان مبدعتان. بالإضافة إلى ذلك، يوجد مفهوم البساطة أيضاً في القطع الدقيقة، مثل: الطاولة الخشبية الجانبية، ومقعد الـ«stool». وكمكملٍ أخير، يعد المصباح المعلق بمثابة قمر اصطناعي من حيث الأسلوب والشخصية، ويتناقض مع درجات اللونين الأسود والأبيض في السجادة المهيبة.

عندما تدخل غرفة النوم الرئيسية، وتشاهد السرير المريح، ستشعر على الفَوْر بضرورة أخذ قسط من الراحة في هذا المكان الأنيق، حيث ينقلك إلى رقي الأجواء القديمة؛ بفضل الطاولة الجانبية، والمصباحين الدائريين المعلقين فوق جانبي السرير. وأمام منطقة السرير، هناك ركن مريح للقراءة، سواء للعمل أو الاسترخاء في أوقات الفراغ، وتبرز فيه أريكة الوحدات، وكرسي بذراعين، يتميزان بروح محايدة، ومنحنيات دائرية؛ لتحقيق أقصى قدر من الرفاهية. وكمكملٍ زخرفي، توفر طاولة الرخام الصغيرة الانسجام والانتعاش بفضل إلهامها الطبيعي والمستقبلي، في حين تضفي المرايا المبتكرة والمصباح الأرضي الأناقة والتنوع، دون إغفال الإلهام الساحلي لسجادة «أغاثا».

حكاية أخرى تبدأ مع غرفة المراهقين، بألوانها التي تراوح بين الأزرق الفاتح والداكن، مروراً باللونين البيج والأصفر المحمص، وتمثل هذه الغرفة روح المنزل المبهجة والدافئة، وتعتبر جسراً مثالياً يربط بين التصميم الحالي والمستقبلي. وفي حين تعبر لوحة السرير عن الجرأة والحداثة، فإن السجادة المتعددة الألوان توحي بالراحة والاطمئنان؛ بفضل نسيجها الرقيق وألوانها. ويمنح مصباح الطاولة الثنائي مظهراً بسيطاً وعملياً، إلى جانب طابعه المميز. وكما هي الحال في غرفة النوم الرئيسية، قد يستمتع الصغار، أيضاً، بمساحة جلوس فريدة من نوعها، بدءاً من زهرة «Ivete»، وهي زهرة النور والتألق. من ناحية أخرى، توفر الكراسي، والطاولات غير العادية، متعة حقيقية للعيون.

أما جانب المكتب، فيتأثر بشدة بالطراز الحديث لمنتصف القرن، سواء في طاولة وكرسي المكتب، أو في مصباح الطاولة الرائع. وهناك، توجد في منطقة الجلوس الصغيرة مجموعة من القطع العملية والأنيقة، التي تتميز بالحضور الأنيق لأريكة باللون البيج الفاتح بمنحنياتها المريحة، وخزانة الكتب الخشبية المميزة التصميم. في المكان نفسه، هناك ألوان محايدة تعزز الجانب العتيق للغرفة، تتكشف في طاولتين مركزيتين جميلتين مع خطوط واضحة وموضوعية، تنسجم مع السجادة الدائرية المستوحاة من فن الآرت ديكو، ومصباح أرضي.

 يعكس الحوض في الحمام قوة الرخام كمادة قوية وأنيقة، في تناقضٍ مثالي مع خشب الخزانات، وثراء مرايا «Halo». وتوفر منطقة الاستحمام، بمظهرها الفخم والمثير، ثلاثية فخمة مكونة من: حوض الاستحمام، والمصباح المعلق، وطاولة جانبية من الرخام الاصطناعي باللون البني. وبفضل جاذبيته القوية، وجوهر الطبيعة الموجود فيه، فإن هذا المنزل الرائع، الذي صممه زافروك لصالح مشروع مشترك بين «Caffe Latte»، و«Covet House»، يتذكر الماضي، ويعيش الحاضر، ويخطط للمستقبل، متجاوزاً كل الحدود.