أظهرت لوحة عمرها 350 عامًا، فتاة تقف بجهاز صغير يشبه هاتف آيفون، بحسب ما زعم بعض الباحثين، متعقدين أن تلك اللوحة "دليلًا" على وجود فرضية "السفر عبر الزمن". بدأت الشائعات عبر الإنترنت بعد أن ادعى تيم كوك، رئيس شركة آبل، أنه لاحظ جهازًا في لوحة فنية أثناء زيارته لمتحف في أمستردام في عام 2016.

وقال "كوك": "في العمل الفني للرسام الهولندي بيتر دي هوش، يمكن رؤية رجل يمسك بشيء مستطيل بينما تنظر إليه امرأة وطفل وكلب". بعد يوم واحد، استضاف "كوك" مؤتمرا صحفيا مع المفوضة الأوروبية السابقة نيلي كروس، حيث ناقش معها اللوحة الشهيرة.

وقال في حديثه "اعتقدت أنني أعرف تاريخ اختراع هاتف الآيفون، لكن بعد أن ألقيت نظرة على بعض اللوحات كنت مصدومًا للغاية، عندما وجدت جهازًا يشبهه في إحداها". عرضت "كروس" صورة للوحة العمل الفني للجمهور بدت ضبابية في البداية، بينما أشارت "من الصعب رؤية الهاتف لكنني أقسم أنه موجود". وأضافت أن الشيء الذي كانت تحمله المرأة يشبه جهاز آبل الذي صدر لأول مرة عام 2007.

لكن سرعان ما نفى نقاد الفن الاقتراح، وأشاروا إلى أن المرأة كانت تقرأ كتاب الصلاة بدلاً من تصفح وسائل التواصل الاجتماعي، بينما تكهن آخرون أن ذلك قد يدل على فرضية "السفر عبر الزمن"، وأن هناك من استطاع أن يخترق الحواجز الزمنية، وكان معه هاتفه المحمول، ووصل إلى زمن قديم، وأحب الفنان الهولندي صاحب اللوحة أن يؤرخ هذا الحدث وقتها. مسؤول شركة الهاتف الذكي، الذي أثار الجدل لأول مرة عندما شاهد اللوحة، قال إن الأمر غامض ومن المفترض أنه كان يعكس مدى تغير المجتمع على مر السنين.