باستخدامك موقع شايف نت تكون موافق على سياسة الخصوصية الخاصة بالموقع
تبدو واقعية.. فنان يحول الجدران إلى أعمال فنية نابضة بالحياة (صور)
16/01/2024

تبدو رسوماته للوهلة الأولى واقعية بشكل لا يصدق، لكن بعد التحديق فيها والاقتراب منها يتبين أنها مجرد أعمال فنية ثلاثية الأبعاد، صنعت بدقة عالية، تزين الحوائط والشوارع، حيث يحرص فنان إيطالي على اختيار أماكن مميزة في مناطق مختلفة لنشر الجرافيتي الخاص به الذي أصبح الآن أحد أشهر المعالم المميزة للمناطق الموجودة فيها.

كيفا كوزيمو، فنان جرافيتي إيطالي موهوب، يستخدم علب الرش لرسم أوهام بصرية ولوحات فنية على حوائط إيطاليا، وصفها جمهوره على مواقع التواصل بأنها "من أروع الأعمال الفنية التي يمكن رؤيتها في الشوارع". نشأ الفنان الإيطالي وسط الفن والفنانين في جاليبولي، ليسي الإيطالية، وبدأ الرسم على القماش في سن مبكرة جدًا، ولكن بمجرد أن اكتشف موهبته في الرسم على الجدران، عرف أن هذا هو ما يريد القيام به لبقية حياته.

يرسم "كيفا" البالغ من العمر 44 عامًا، والمعروف أيضًا باسم "تشيوني"، معظم أعماله الفنية الرائعة في مسقط رأسه في نيرفيانو الإيطالية، وهي بلدية في الجزء الغربي من مدينة ميلانو الحضرية في منطقة لومباردي الإيطالية، تقع على بعد ما يقارب 15 كيلومترا شمال غرب وسط مدينة ميلانو.

معظم مشاريع "كيفا" الفنية في الشوارع لا تتكامل بشكل مثالي مع البيئة المحيطة بها فحسب، بل تتمتع أيضًا بعمق إبداعي غالبًا ما يخدع المارة، خاصة أنها مرسومة بتكنيك ثلاثي الأبعاد، حيث علم نفسه تقنية فن الشارع ثلاثي الأبعاد، وكان يستخدمها لسنوات لتحقيق تأثير كبير لتحويل المساحات الحضرية المملة إلى أعمال فنية خارجية.

يقول الفنان الإيطالي الموهوب عن فنه: "الفكرة ولدت من الرغبة في الخروج من الصندوق، وفي كل تصميماتي أحاول أن أرسل رسائل مختلفة، سواء مشاعر القلق أو متعة الحياة وما يحيط بي بشكل عام". غالبًا ما يعمل فنانو الجرافيتي خارج نطاق القانون أو على الأقل بعيدا عن أعين الأمن، ولكن يبدو أن كوزيمو كيفا، هو أحد القلائل الذين يحصلون على إذن من البلدية لإطلاق العنان لموهبته الفنية على الممتلكات العامة.

يبدأ "كيفا" عادةً بإنشاء الصورة التي يريد رسمها رقميًا، ثم استخدام علب الكتابة على الجدران لرسمها على السطح الذي يختاره، بالطريقة التي تجعل بعض قطعه الفنية واقعية للغاية لدرجة أنه عند النظر إليها من الزاوية الصحيحة، يبدو أبطالها وكأنهم يخرجون من الجدار بالفعل.