من دون شك، فقد شاهد معظمنا هذه المعالم الأيقونية بطريقة أو بأخرى، سواء شاهدنا صورها أم زرنا مواقعها الحقيقية على أرض الواقع. قضى الكثير من المهندسين المعماريين مئات الساعات من العمل المضني في إتقان هذه المعالم الأيقونية حتى يتسنى للزوار مثلنا الاستمتاع بمناظرها الجميلة. غير أن الكثير منا لم تتسنّ له فرصة رؤية ما تبدو عليه هذه المعالم من الجو.

في المقال أدناه، سنضع بين يديك عزيزي القارئ مجموعة من الصور التي التُقطت من السماء فوق 6 معالم أيقونية تخطف الأنفاس، صور جميلة تبرز هذه الأماكن الجميلة والمشهورة من منظور مختلف لم يسبق للكثير منا رؤيته، لذا تابع معنا القراءة لتمتع ناظريك بهذه المناظر الجميلة مثلما لم ترها من قبل:

1. دار الأوبيرا في سيدني: يقول (يورن أوتزون)، المهندس المعماري وراء تصميم دار الأوبيرا في سيدني: ”مع كون قلعة كرونبورغ الدنماركية في مخيلتي، كنت مقتنعًا أن مبنىً جديدًا في موقع مشابه لموقع القلعة يجعل رؤيته ممكنة من جميع الجوانب، سيكون بدون شك مبنى هائل الحجم“. كان المهندس المعماري (أوتزون) على دراية جيدة بالطريقة التي ستتمركز بها دار الأوبيرا الجديدة في ميناء سيدني ذلك لأنه عاش من قبل بالقرب من قلعة كرونبورغ في الدنمارك، والتي تتمركز في موقع مشابه على جرف يطل على البحر بين ساحلي الدنمارك والسويد.

2. برج 30 سانت ماري الفأس: سيتعين عليك أن تصعد على ارتفاع 180 مترًا حتى تصل إلى قمة ثاني أعلى بناية في لندن بإنجلترا. خلال صعودك كل تلك المسافة، ستلاحظ أن البناية تتوسع ناحية الخارج ثم إلى الداخل مجددًا عودة إلى عرضها الأصلي من قاعدة المبنى. يسمح هذا التصميم للأشخاص على الأرض بالتسكع في مساحة واسعة بينما يسمح في نفس الوقت للمبنى باحتلال مساحة 47 ألف متر مربع في الأعلى.

3. برج إيفل: من خلال النظر إلى هذه الصورة، قد يستغرقك الأمر بعض الوقت لتحديد برج إيفل: إنه ذلك الشكل الذي يشبه علامة X، والذي في مركزه تلتقي أربعة أعمدة فولاذية تنتصب من الأرض إلى ارتفاع 300 متر.

4. تمثال الحرية في نيويورك: يمنح منظر جوي لتمثال الحرية رؤية واضحة للنجمة الإحدى عشرية المتموقعة في قاعدته. قد تبدو النجمة كما لو أنها صممت بهذا الشكل عمدًا، غير أنها كانت في الواقع حصنًا سابقًا في الماضي تم تشييده قبل سنة من حرب 1812 لحماية ميناء نيويورك والدفاع عنه.

5. مسرح الكولوسيوم في روما: يبدو هذا المنظر الجوي لمسرح الكولوسيوم في روما مختلفًا جدا عما كان يبدو عليه عندما افتتح أول مرة لإقامة مباريات المجالدين وإعدام المحكوم عليهم قبل 2000 سنة من الآن. كان يتجمع في هذا المسرح الضخم بين 50 ألف إلى 90 ألف متفرج من جميع الفئات ومن مختلف طبقات المجتمع، وكانت تحميهم من أشعة الشمس الحارقة كنة قماشية يسدلها مئات الرجال الأقوياء.

6. معبد شويغادون في ميانمار: تقول الأسطورة بأن عمر هذا المعبد، الذي يعتبر أقدس المعابد البوذية في ميانمار، هو 2600 سنة مما يجعله أقدم معبد بوذي وأقدم معلم أثري وأيقوني في قائمتنا هذه. يقدر الباحثون أن عمره بين 11 إلى 15 قرنًا من الزمن، وفي جميع الحالات تم تحسين المبنى وإعادة ترميمه عبر السنوات. حيث تمت إعادة بناء السقف الذهبي من طرف البوذيين المخلصين عدة مرات، من بين هؤلاء كانت الملكة (شين ساوبو) في القرن الخامس عشر، التي تبرعت بوزنها ذهبًا لفائدة المعبد لتتم إعادة تهيئته.