ما إلك غير الجهاز

فى إنجاز طبى يساعد فى تخفيف آلام المرضى المصابين بالصداع النصفى أو الشقيقة، طور العلماء الأمريكيون جهازا جديدا، يشبه القلم لحقن ثانى أكسيد الكربون فى أعلى الأنف، أظهر فعالية فى علاج هذا المرض.

وتمكن الباحثون فى شركة "كابنيا" بكاليفورنيا، من تطوير المضخة التى يبلغ طولها 3 انشات، بحيث يتم حقن ثانى أكسيد الكربون المضغوط فى أحد ثقبى الأنف ليخرج من الثقب الآخر.

وأظهرت نتائج اختبارات الجهاز على المرضى المصابين بحالات خفيفة إلى متوسطة من الصداع النصفي، أنه كان فعالا فى إزالة الألم تماما كبعض الأدوية القوية، ويمثل علاجا آمنا، خصوصا لثلث المرضى الذين يعانون من إحساس بالوخز يشبه استنشاق ثانى أكسيد الكربون عند فتح علبة كولا.

وأوضح الباحثون أن بإمكان المريض المصاب بنوبة شقيقة وضع الجهاز فى أحد ثقبى الأنف وضغط الزر الموجود فيه لبدء تدفق الغاز الذى يستغرق دقيقة واحدة فقط يحبس المريض فيها أنفاسه أو يبقى فمه مغلقا، وذلك لمنع استنشاق الغاز فى الرئتين، وعندما يمر عبر التجاويف الأنفية، يخترق ثانى أكسيد الكربون الأغشية المخاطية المبطنة للأنف فيبدأ بتغيير التوازن الحمضى فى الألياف العصبية المجاورة لهذه الأغشية بسرعة، فيحول دون وصول رسائل الألم إلى الدماغ.

ولاحظ الباحثون فى كلية هارفارد الطبية، أن واحدا من كل 4 متطوعين شاركوا فى التجارب على الجهاز، تخلص من آلامه خلال ساعة واحدة من العلاج، وازداد إلى واحد من كل ثلاثة بعد ساعتين، وهى نتائج تشبه تأثيرات العقاقير الخاصة بالشقيقة.

ومن المتوقع أن يدخل هذا الجهاز فى المراحل الأخيرة من التجارب السريرية أوائل العام القادم ليتوافر للتداول العلاجى فى أواخر عام 2006.