باستخدامك موقع شايف نت تكون موافق على سياسة الخصوصية الخاصة بالموقع
من أين نشرب المياه؟
09/12/2005

شو الفرق بين وبين؟؟؟

أشار تقرير لهيئة أمريكية تعمل في مجال حماية الموارد الطبيعية، إلى أن نصف الأمريكيين يشربون المياه المعبأة في زجاجات، وأن ثلثهم يشربها بانتظام، أي لا يشرب غيرها؛ وهم ينفقون 10700 دولاراً على المياه المعبأة، في كل دقيقة.

ويفسر بعض المراقبين هذا التوجه بأن هؤلاء المستهلكين إنما يخدعون أنفسهم بالأوهام، إرضاءً لنزعات طبقية ذاتية لديهم؛ وقد تأكد توهمهم حين فشل بعض من ادَّعوا أنهم قد "تحولوا" إلى المياه المعبأة في التمييز بينها ومياه الصنبور؛ فقد أجرى برنامج "صباح الخير يا أمريكا" اختبار تذوق لعدد من الأمريكيين الذين رأوا في الماء المعدني ضالتهم، لتأمينهم من أضرار مياه الصنبور، ومن أجل نكهته الخاصة؛ فلم يستطع هؤلاء المتفاخرون تمييز مياه الصنبور (وكانت من مياه شبكة مدينة نيويورك) من المياه المعبأة. بل إنهم اختاروا مياه الصنبور على أنها نوع ممتاز من المياه المعبأة في زجاجات.

وقد شاركت جهات رقابية وبحثية كثيرة في الجدل الدائر حول المياه المعدنية؛ فأصدر مسؤول بإحدى هذه الجهات بياناً يقول بأن 40% من المياه المعبأة هي، في الحقيقة، مياه صنبور خضعت للمعالجة، وأحياناً دون معالجة! ويشير البيان إلى أن أكثر نوعين من المياه المعبأة رواجاً في أمريكا تنتجهما شركتان شهيرتان للمياه الغازية، ومصدر المياه في أحدهما هو مرفق المياه في ولاية أمريكية، مضافاً إليه بعض المعادن!

وأشار بحث آخر أعد الباحثون في هيئة رقابية بحثية أمريكية  إلى أنه بالرغم من أن أحداً لا يستطيع الجزم بأن كل مياه الصنبور جيدة، فبعضها لا يتوافق والشروط الصحية القياسية، إلاَّ أن ذلك لا يجعلنا نؤكد على أن المياه المعبأة أكثر أماناً من مياه الصنبور. ويؤكد علماء من جامعة جنيف هذه الحقيقة، ويضيفون بأن 50% من الزجاجات المعبأة بالمياه لا تختلف عن مياه الصنبور، إلاَّ في احتوائها على بعض المعادن والأملاح المضافة، وذلك لا يمنحها ميزة عن مياه الصنبور، ولا يجعلها أصح منه.