 | العلاج بأيدينا فلنهتم بأنفسنا | | يُعرف مرض المكاتب أنه كل ما يصيب هذه الشريحة الكبيرة جداً من الموظفين التي تعمل وراء المكاتب. حيث يستنزف الموظف ساعات طوالاً من العمل دون أن يشعر أو يحس بمرور الوقت، ونتيجة لهذا يصاب الموظف بعدد من الأمراض دون أن يدري متى بدأ معه هذا المرض، ومتى تأصل في جسده، ناهيك عن تأثير هذا المرض السلبي على وضعه النفسي والبدني وبالتالي انعكاساته على الأسرة والمجتمع.
بحساب بسيط لحصر الأسباب والمسببات لهذه الأمراض نجد روتين العمل اليومي هو المسبب الرئيسي.
فالموظف ومنذ ساعات الصباح الباكر يسير وفق برنامج يومي دون الاهتمام إلى أي نشاط رياضي معين وإن كانت هناك فئة قليلة جداً تمارس الرياضة بشكل عام. مع عدم اهتمام الغالبية العظمى بالرياضة مما يسبب الأضرار الجسيمة التي تصيب أجسامنا دون أن ندري.
لو قسمنا جسم الإنسان إلى قسمين: علوي وسفلي، لوجدنا أن أكثر المناطق في القسم العلوي مصابة بالضرر هي الفقرات العنقية السبع. والتي تتأثر بشكل مباشر وكبير من الأعمال المكتبية ومن خلال الجلوس الخاطئ واستعمال اليدين بشكل كبير والانكفاء على المكاتب خلال ضغط العمل، حيث لا يشعر الموظف أن العضلات المحيطة بهذه الفقرات بدأت تأخذ أشكالاً غير سليمة من التوترات العصبية، ونتيجة لذلك يتم الضغط على الفقرات السبع مما يولد الألم الشديد وأوجاع الرأس وارتفاع ضغط الدم في بعض الأحيان وضعف النظر ويؤثر على أعصاب المعدة مما يؤدي إلى الشعور بالألم فيها. وكل هذا يؤدي إلى إرهاق شديد عام في جسم الموظف.
وإذا لم يدرك الموظف الأمر بسرعة تتضاعف المشاكل الصحية لديه ويصعب حلها بالرياضة. وقد يحتاج إلى الجراحة. لكل ما تقدم ننصح بالمتابعة الطبية حين الشعور بأي من الأعراض المذكورة سابقاً مع الأخذ بنصائح الطبيب المختص بعين الاعتبار. إن العلاج بأيدينا فلنهتم بأنفسنا. |