باستخدامك موقع شايف نت تكون موافق على سياسة الخصوصية الخاصة بالموقع
المضادات الحيوية.. مفيدة أو لا !!!
06/11/2005

على الأهل بشكل عام عدم إعطاء المضاد الحيوي من دون استشارة الطبيب

يؤدي الاستعمال الخاطئ للمضادات الحيوية إلى تكوين سلالات من البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية المتوفرة. وانتشرت هذه السلالات المقاومة في العالم، مؤدية إلى حصول العديد من الأمراض التي لا تستجيب للعلاج، والحقيقة ان هذه المشكلة خطرة والأمل هو استنباط أنواع جديدة من المضادات الحيوية تعمل على الجين المقاوم للمضاد الحيوي في الجرثومة وبالتالي تتخلص منه.

بعض المضادات الحيوية لها تأثيرات ضارة على الجهاز البولي، إذ يصل بعضها إلى الكلية بعد حصول العديد من التغيرات في تركيبه الكيميائي، وفي كثير من الأحيان يكون تركيز هذه المواد عالياً، بحيث يفوق قدرة الكلية على طرحها، وتزداد المشكلة تعقيداً في حال كانت كفاءة الكلية أقل من الطبيعي، بحيث تكون غير قادرة على طرح هذه المضادات الحيوية، أو المواد الناتجة عن المضادات الحيوية بعد التغيرات التي تحصل لها في الكبد، بحيث تؤدي هذه المضادات الحيوية إلى إيذاء الكلى وإحداث أضرار صحية، خاصة إذا ما أخذت من دون استشارة طبية، وعادة ما يلجأ الطبيب إلى تحديد الجرعة المناسبة لكل حالة، وفي حال وجود مشاكل كلوية عند المريض فيجب إعطاء المضاد الحيوي بجرعة تحتسب اعتماداً على مؤشرات خاصة بوظائف الكلية.

وتتركز العديد من المضادات الحيوية بكميات كبيرة في أنابيب قبل طرحها عن طريق البول، مما يزيد من احتمال سميتها على الكليتين، وبشكل خاص في حال أخذ جرعات عالية من المضادات الحيوية من دون وضع اعتبارات لوظائف الكلية وأدائها بشكل خاص.

وتوجد قواعد خاصة لإعطاء المضادات الحيوية للمرضى المصابين بأمراض الكلية، من أهمها متابعة تركيز الدواء في الدم بشكل مستمر عن طريق فحص الدم وتعديل الجرعات تبعاً لذلك، وحسب وظائف الكلية وكفاءتها والعمل على استعمال مضادات حيوية ليس له تأثير سمي على الكلية قدر الإمكان وترشيد استعمال المضادات الحيوية إلا في الضرورة القصوى وبعد إجراء اختبارات الحساسية للجراثيم.

إن اعتقاد البعض أن الجراثيم ضارة ويجب استئصالها في كل الأحوال اعتقاد خاطئ، فبعض الجراثيم في الأمعاء تقوم بتصنيع الفيتامينات وتساعد على هضم المواد الغذائية وتعطي الجسم مناعة.

والمثال على ذلك هو النزلات المعوية، إذ ان استعمال المضادات الحيوية يؤدي إلى زيادة مدة المرض وزيادة فرصة نشر العدوى، واستعمال المضادات الحيوية في الإسهالات محدود جداً ويجب ألا يتم إلا بعد إجراء زرع البراز ويستعمل لأنواع محددة من الجراثيم.

إن المضادات الحيوية هي سلاح فعّال لعلاج الأمراض الجرثومية حصراً، ولكن لابد من استخدام المضاد الحيوي المناسب للمرض المناسب اعتماداً على دلالات مرضية محددة. وتعطى للأطفال بحسب وزن الطفل، وهذه العوامل مهمة تحدد مدى نجاح العلاج وشفاء المريض.

وعلى الأهل بشكل عام عدم إعطاء المضاد الحيوي من دون استشارة الطبيب، لما لذلك من أخطار على صحة الأطفال ولأن كل مضاد حيوي يعطى حسب الحالة السريرية.