باستخدامك موقع شايف نت تكون موافق على سياسة الخصوصية الخاصة بالموقع
الإنفلونزا هذا العام .. والوقاية منها
27/10/2003

احتار العلماء في علاج فيروس الإنفلونزا والوقاية منه ، فبين الحين والآخر تخرج علينا سلالة جديدة من الفيروس الذي يستطيع أن يغير من تركيبه الجيني ، وبالتالي لا تستطيع الأجسام المضادة التي كونها الجهاز المناعي للجسم ضد سلالة العام الماضي أن توقف زحف عدوى الفيروس الجديد ، أو تمنع الإصابة به .

وحتى اللقاح أو الفاكسين الذي يصنعه العلماء عام بعام حسب السلالة المنتشرة من الفيروس في نفس العام ، فإنه لا يصلح للوقاية في العام التالي ، أو في نفس العام إذا أصابت الإنسان عدوى بسلالة أخرى غير التي تم التطعيم بها .

ومن هنا كانت حيرة العلماء كبيرة في عدم الوصول إلى عامل مشترك بين هذه السلالات المختلفة يمكنهم من الوقاية من عدوى فيروس الإنفلونزا بغض النظر عن نوع السلالة التي تصيب الإنسان .


وفيروس الإنفلونزا الذي يصيب الإنسان يدخل الجسم من خلال الخلايا المبطنة للأغشية المخاطية في الجهاز التنفسي بدءًا من الأنف ، وفي خلال يوم أو يومين من نجاحه في إحداث العدوى ، وتكاثره ، وتغلبه على جهاز المناعة ، تبدأ الأعراض المرضية في الظهور وتكون على شكل رشح أو زكام نتيجة إصابة الأغشية المخاطية التي تكاثر الفيروس بداخلها ودمرها ، التهاب في الحلق ، وسعال جاف ، وارتفاع في درجة الحرارة ، مع وجود الآم حادة وتكسير في شتى أنحاء الجسم ، وفقدان الشهية ، والإحساس بالإجهاد والتعب لأقل مجهود ، وإذا حدثت عدوى بكتيرية ثانوية بالإضافة إلى عدوى فيروس الإنفلونزا ، فإن الأمر يزداد سوءاً ، وقد يصاب الإنسان بالتهاب رئوي حاد وغير ذلك من المضاعفات الخطيرة .


هناك بعض السلوكيات التي يمكن أن تقلل من انتشار عدوى الإنفلونزا بجانب التطعيم وهو الوسيلة المتاحة حالياً للوقاية من الإنفلونزا ،حيث أن الفيروس ينتقل عن طريق الرذاذ والنفس وأحياناً الملامسة ,كما يجب غسل اليدين باستمرار ، وتجنب التواجد في الأماكن المزدحمة والمغلقة ، وضرورة فتح النوافذ وتجديد الهواء في أماكن التجمعات مثل الصفوف وباصات المدارس ، وتجنب الانتقال بشكل حاد من الأماكن الدافئة أو الساخنة إلى الأماكن الباردة .

كما يجب تحسين قدرة الجهاز المناعي ومساعدته من خلال الإكثار من فيتامينات موانع الأكسدة مثل فيتامين أ A ، ج C ، ه E ، والزنك ، والسيلنيوم ومعظمها يكمن في الخضراوات الطازجة والموالح مثل البرتقال والليمون واليوسفي والجوافة والتفاح ، والفواكه والخضراوات الورقية بشكل عام ، لآن هذه الفيتامينات تحسن من قدرة الجهاز المناعي وتساعده على تحجيم انتشار العدوى وتجنب الجسم مضاعفاتها ، وأخيراً التزام الراحة وعدم استعجال العودة للنشاط الطبيعي قبل الأوان .