 | | | اكتشف فريق بحث أمريكي وتشيكي مشترك مادة طبيعية في حليب أمهات البشر والأبقار والفئران، تحمل سر الوقاية من سرطان الثدي، وقد تساعد في علاج هذا المرض أيضا. فقد وجد الباحثون في دراستهم التي نشرتها مجلة "فوليا مايكروبيولوجيكا" العلمية التشيكية، أن هذا المركب الخلوي، الذي يعرف باسم "بروكاثيبسين دي"، أثبت فعاليته سابقا في مكافحة سرطان المبيض عند النساء والبروستات عند الرجال.
وأوضح فريق الباحثين أن مركب "بروكاثيبسين دي" والمادة المشتقة منه "كاثيبسين دي"، عبارة عن مادة بروتينية موجودة داخل الخلايا ويجري التحكم في إنتاجها هرمونيا. ووجد هؤلاء الباحثون، أثناء دراستهم للعلاقة بين هذه المواد والسرطان، أنها تفرز من الخلية السرطانية، وتتفاعل مع البروتينات المتوافرة بين الخلايا، بطريقة تساعد الورم على التضاعف والانتشار، موضحين أن هذا التفاعل يؤدي إلى إطلاق إشارات تسبب نموا وانقساما سريعا لكل من الخلية السرطانية الأم والخلايا الخبيثة المحيطة بها.
ولاحظ الباحثون وجود ما يسمى "بببتيد" التنشيط الذي يؤثر على زيادة إنتاج وإفراز مركب "بروكاثيبسين دي"، وهو ما دفع إلى الاستنتاج بأن إعاقة هذا المركب قد يمنع الخلايا السرطانية من الانتشار. وبين هذا البحث الطبي طريقتين لعلاج السرطان والوقاية منه إما عن طريق تحصين الإنسان بأجسام مضادة تميز مركب "بروكاثيبسين دي"، وترتبط به، وتمنعه من أداء وظيفته، في مساعدة السرطان على الانتشار، أو باستخدام العلاج الجيني لمنع الجسم من إنتاجه.
واعتمد البحث المذكور على نتائج الدراسات الأولية، التي أثبتت أن النساء اللاتي يرضعن أطفالهن طبيعيا، والنساء اللاتي تغذين على حليب أمهاتهن يواجهن خطرا أقل من غيرهن للإصابة بالسرطان. ولأن مركب "بروكاثيبسين دي" يوجد بصورة طبيعية في حليب الأم، وحليب الأبقار والفئران، افترض الباحثون أنه يلعب دورا مهما فى تحصين الإناث طبيعيا ضد السرطان. | 
