باستخدامك موقع شايف نت تكون موافق على سياسة الخصوصية الخاصة بالموقع
كيف تؤثر الوجبات السريعة على أطفالنا؟
09/07/2005

في الصورة: جايسون وجوانا اليوم وعند بلوغهم الأربعين بحسب البرنامج

أصبحت التحذيرات من خطر أسلوب الحياة غير الصحي للأطفال معتادة، إلا أن الخبراء تمكنوا الآن من خلال الكمبيوتر من إطلاعنا فعلا على ما قد يكون عليه شكل محبي الوجبات السريعة في منتصف العمر.

ومكن برنامج على الكمبيوتر أسرة بريطانية من رؤية ما قد يتحول إليه شكل أطفالهم عندما يبلغون سن الأربعين إذا لم يغيروا من عاداتهم الغذائية. وقالت جولي بوك، التي يعشق أطفالها أكل الأطعمة المقلية والحلوى، إنها صدمت من الصور التي رأتها.

وأطفال جولي، وهما جايسون الذي يبلغ من العمر عشر سنوات وجوانا التي تبلغ من العمر ثماني سنوات، يتمتعون أيضا بشرب ما يصل إلى لترين من المياه الغازية يوميا. واعتاد الطفلان على تناول وجباتهما الغذائية وهما جالسان لمشاهدة التلفزيون. كما لا يتبعان نظاما محددا للنوم مبكرا.

واستخدم فريق من الخبراء بقيادة كريس مورين الخبير في علم النفس معلومات من معهد أبحاث صحة الطفل ونتائج الاختبارات الطبية العلمية بالإضافة إلى معلومات عن أسلوب الحياة الذي تتبعه تلك الأسرة. وبعد ذلك وضع الفريق هذه المعلومات في برنامج كمبيوتر عالي التقنية وباستخدام الرسوم التصويرية (الجرافيكس) اظهروا تطور شكل الطفلين عند بلوغهما سن الأربعين.

وقالت والدتهما: "طوال السنوات الماضية، أعطينا الأطفال ما يريدون، يجب أن يتغير ذلك.. في الحقيقة لقد أصابني الأمر بالرعب إلى حد كبير".

وأعطى الخبراء النفسيون وخبراء التغذية في الفريق خطة للأسرة لإتباعها لمدة أربعة أسابيع، لتوضح لهم كيفية تغيير عاداتهم الغذائية والحياتية الضارة. وتضمنت نصائح الخبراء للوالدين جولي وجيمي، تحديد موعد ثابت للنوم ليلا للأطفال وهو الثامنة والنصف مساء، والأكل على طاولة الطعام، وتقديم وجبات صحية.

وتبعا للخطة، منعت المشروبات السكرية والحلوى والأطعمة المقلية والمسليات، لتحل السلاطة و الفاكهة والخضروات محلها.

وقال جايسون: "كان من الجيد أن نأكل معا على الطاولة، ولكنني اعتقد انه سيكون أيضا من الجيد للأسرة التحدث مع بعضهم البعض عما حدث لكل منهم خلال اليوم".

كما بدأ الأطفال في ممارسة هوايات جديدة مثل الباليه لتشجيعهم على الحركة والقيام بأنشطة رياضية. وحث الخبراء الأسرة أيضا على ممارسة أنواع من الرياضة معا.

وبنهاية التجربة قال الأب: "زوجتي وأطفالي هم أهم من لي في الحياة، وأريد لأطفالي النجاح، أتمنى أن يتحقق ذلك الآن بعد أن تغيرنا، ومن المستحيل أن نعود إلى ما كنا عليه سابقا أبدا".