كيلوغرام من الماء أثقل أم كيلوغرام من الشحم؟

الدراسات المستمرة تؤكد يوما بعد يوم، أن من أبرز الآثار الجانبية التي تخشاها النساء، ظاهرة ازدياد الوزن. ورغم ثبات فعالية حبوب منع الحمل بنسبة تقارب المائة بالمئة، إلا انه لا تزال الأبحاث الطبية تكتشف فيها آثارا جانبية، تجعلها قد لا تناسب جميع النساء في كل الأوقات وفي كل الأعمار.

لكن الجديد الذي بدأ يتبلور نتيجة تقدم العلم، هو أن زيادة الوزن ليست ناجمة عن تراكم الشحوم في الخلايا، وإنما عن احتباس الماء فيها. وتؤكد البحوث الجديدة بأن المسؤول عن هذه الظاهرة هو هرمونات الأستروجين، التي تحتفظ بالأملأح وتخّزن الماء.

ومن المعروف أن هرمون البروجستيرون، الموجود بشكل طبيعي لدى المرأة التي لا تتناول حبوب منع الحمل، يقوم بتعديل مفعول الأستروجين، ويبقى التوازن فعالا.

معظم انواع حبوب منع الحمل المطروحة في الأسواق، حتى الآن، تحتوي على بروجستيرون صناعي، لا يوازي في فاعليته مفعول البروجستيرون الطبيعي، وبالتالي فهي لم تنجح في الحؤول دون احتباس الماء.

غير أن مادة الدروسبيرينون" drospirenone" التي ظهرت في الآونة الأخيرة، والتي تقوم بمقام البروجستيرون، ستوفر الحل المنتظر للمشكلة. ولوحظ ان من آثارها الأخرى أنها تقلص مدة فترة الحيض، وتخفف غزارته، مما يشّكل ميزة إضافية للعديد من النساء، خاصة في فصل الصيف.