يخيم على ثلث سكان العالم خطر الاصابة بوهن المفاصل مع حلول العام 2010، فالغضروف يخضع لقانون الطبيعة أى كلما زاد معدل استخدامه، كلما أصابه التلف وحالته لا تتحسن مع مرور السنين، هذا يفسر التزايد فى معدل الاصابة بوهن العظام.

يعانى 3 % فقط ممن هم أقل من 45 عاما من وهن العظام مقابل 65% ممن تزيد أعمارهم على 65 عاما و 80 % ممن هم فوق 80 سنة.

ومع ذلك يؤكد البروفسور ارتور ويويك أخصائى الامراض الروماتيزم أن الشعور بالالم نتيجة الاصابة ليس حتميا ففى حديث له لمجلة مدام النسائية، أوضح الطبيب الفرنسى أن أى مفصل فى الجسم ممكن أن يصاب بالوهن كالاصابع ومفاصل اليدين والكوعين والكتفين والعنق والفقرات القطنية بل والوتد، وليس فقط، كما هو شائع، الركبتين و الفخذين.

هذا المرض أولى مراحله هى تلف الغضروف، وهو النسيج الذى يغلف ويفصل ما بين فقرات الجسم ونتيجة لتعرضه للارهاق وللصدمات، يبدأ فى الترقق شيئا فشيئا، ثم يتصدع وينتهى به الامر الى الاختفاء.

ينتج عن هذا أن العظام تتلامس فيما بينها والمفاصل تتصلب وفى الحالات المتقدمة، تتوقف كلية، ولا تعنى اصابة الركبة اليمنى بالضرورة اصابة اليسرى وكذلك أعتلال الفقرات القطنية لا ينبىء بوهن المفاصل الاخرى.

علما بأن وهن العظام الذى يصيب منقطتى الركبتين والوركين هو من الامراض الوراثية التى تنتقل من الاباء الى الابناء وكذلك لوحظ أن وهن مفاصل الاصابع يصيب الابناء فى سن أصغر من سن تاريخ اصابة الاباء وهكذا ينخفض عمر الاصابة عبر الاجيال.

من بين العوامل التى تهىء ظهور المرض بعض التشوهات الخلقية أو المكتسبة مثل (التواء العمود الفقرى ) والاصابة بالكسور أو التواء وكذلك الاصابة المتكررة بتصلب الفقرات وزيادة الوزن التى تؤثر بصفة خاصة على الركبتين وارتخاء او تشنج العضلات و فى النهاية لا ننسى عامل الارهاق.