باستخدامك موقع شايف نت تكون موافق على سياسة الخصوصية الخاصة بالموقع
الــــوشم
20/10/2003

الـوشم اليابــاني

الوشم من الفنون التاريخية القديمة التي عرفها قدماء المصريين في سنة 2000 قبل الميلاد، وفي الشرق استعمل اليابانيون الوشم كوسيلة للفنون الشعبية (الفوكلور)، والقصص التي ترمز إلى الأخلاقيات، وفي سنة 2000 قبل الميلاد كانت الموضة أن يحلي الإنسان جسمه بصور القصص المختلفة ولكن سرعان ما اختفت هذه العادة بعد ظهور الطباعة.



ثم لبثت أن ظهرت عادة الوشم في اليابان مرة ثانية، ولكن بطريقة فنية استعملت فيها الألوان الزاهية لرسم صور العفاريت والحيوانات المختلفة، وغالبا ما كان ذلك يغطي الجسم كله.



أما (اليولونيزيون) سكان جزر بحر الجنوب، فقد استعملوا الوشم كوسيلة للزينة وكعلامات مميزة للقبائل المختلفة، ومن الغريب أن الوشم قد انتشر بين الطبقات الأرستقراطية في أوروبا في العصور الوسطى وزين به بعض الحكام أجسامهم مثل الملك إدوارد السابع، والملك جورج الخامس من ملوك إنجلترا، ونيكولا الثاني ملك روسيا، وألفونسو الثاني عشر ملك إسبانيا، كما استعملته أيضا ليدى (راندولف تشر تشل) والدة سير ونستون تشر تشل، فقد كانت تتحلى ذراعها على شكل أفعى.





وهذا في حد ذاته يعتبر بالنسبة لهم وسيلة من وسائل الزينة التي يلجأون إليها في الأفراح والموالد، لذلك نجد أن العاملين في مجال رسم هذا الوشم ينتشرون في الأسواق العامة وهم يستخدمون في العادة (إبرا) عادية، أو أخرى مثبته بجهاز يعمل بالبطارية.



وفي نفس الوقت فإن بعض الناس عندنا يعتمدون على الوشم كوسيلة يضمنون بها عدم فقد أبنائهم، إذ يكتبون اسم كل منهم وعنوانه على ذراعه، ولعل من أكثر رسوم الوشم انتشارا عندنا دق العصافير على الجبين والأسد الذي يمسك بسيف أو صليب والسيدة التي ترتدي ملابس الرقص، والتي يمكن عن طريق التحكم في حركة العضلات أن تحرك جسمها.



غالبا ما يلجأ أصحاب الوشم إلى إزالته عندما تتغير أوضاعهم الاجتماعية، ويواجهون ما يعرضهم للتهكم والسخرية، ولذلك يلجأ بعضهم إلى الطرق البدائية كاستعمال المواد الكيميائية التي تؤدي إلى التشويه كما يلتمس بعضهم الآخر النصيحة الطبية.



وهناك على كل طريقتان لإزالة الوشم:



الأولى هي استئصال المكان واستبدال الجلد الملون بآخر سليم، وهذه العملية تسمى الترقيع الجلدي، ويمكن إجراؤها تحت التخدير الموضعي أو عام، حسب مكان الجزء المصاب وحسب مساحته أيضا.



والثانية هي استعمال حامض التنيك ونترات الفضة لإزالة الوشم، وذلك بغرس الحامض والنترات تحت الجلد بواسطة جهاز الوشم نفسه، وبعد ذلك يغطى الجرح الناتج لمدة تتراوح بين أسبوعين وثلاثة أسابيع، وبذلك لا يترك الوشم تقريبا أي أثر.



نتشر بين الفلاحين في ارجاء مختلفة من العالم ولا سيما العربي كتابة الاسم والعنوان وبعض الرسومات المتنوعة على الذراع والجبين في أغلب الأحوال.