باستخدامك موقع شايف نت تكون موافق على سياسة الخصوصية الخاصة بالموقع
الإيدز خطر داهم في الوطن العربي
30/05/2005

المرض الفتاك

كشفت أحدث الدراسات التي عرضت في الدورة التدريبية الخاصة بمنظمات الأسرة في العالم العربي، ارتفاع نسبة انتشار فيروس الإيدز في العالم العربي مع اختلافات من بلد إلى آخر.

وبحسب آخر تقرير للأمم المتحدة يعد السودان الأول عربيا بنحو 400 ألف حالة تليه جيبوتي. وجاء المغرب في المركز الثالث بنحو 15 ألف حالة بسبب العمالة الموجودة بالخارج وكثرة تنقل السياح ووجود أشخاص من مجتمعات مختلفة داخل المجتمع المغربي والتغيير الاجتماعي والسلوكي لفئات مختلفة.

كما أثار المشاركون في الدورة التي اختتمت الأسبوع الماضي الوضع الليبي على خلفية قضية الممرضات البلغاريات المتهمات بنقل الفيروس إلى أطفال ليبيين. ويرى الخبراء أن انتشار الإيدز في ليبيا قد يفوق المغرب إلا أنه من الصعب الحصول على تقديرات ميدانية دقيقة نظرا لتكتم السلطات الليبية وتضارب الأرقام التي تقدمها من فترة إلى أخرى.

ويرى الخبراء أن هناك أسبابا عديدة في العالم العربي لا تساعد على اكتشاف المرض منها عدم إجراء التحاليل اللازمة فالعديد من المرضى يتم اكتشافهم بالصدفة حين إجراء تحاليل أخرى، ومنها الخوف من اكتشاف المرض فينهار المريض، ومنها عدم الإعلان عن الحالة خوفا من ردود الأفعال في مجتمع يلفظ مثل هؤلاء المرضى.

وتطرقت الدورة إلى الإجراءات التي يتعرض لها حاملو فيروس الإيدز في الوطن العربي مثل الطرد من العمل أو السكن، إلى جانب المشكلات الأسرية مثل الطلاق ورفض العائلة له.

في هذا الصدد أكد رئيس قسم العالم العربي في الاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة المنصف بن إبراهيم في تصريح للجزيرة نت أن الوسائل الوقائية تركز على الفئات الأكثر عرضة، خاصة شريحة صغار السن والشباب من الفئة العمرية من 15 إلى 24 عاما عن طريق برامج الإرشاد والتوعية التي تبين طرق انتشار الفيروس وسبل الوقاية منها.

وفي حديثه عن الوسائل الوقائية يشدد بن إبراهيم على أن المعتقدات الدينية السائدة في عالمنا العربي تتماشى مع وسائل الوقاية من الإيدز مثل العفة والامتناع عن العلاقات الجنسية خارج إطار الأسرة والابتعاد عن المخدرات وجميع الممارسات الضارة.