باستخدامك موقع شايف نت تكون موافق على سياسة الخصوصية الخاصة بالموقع
كيف نتفادى الخوف من الامتحانات؟
25/05/2005

تعتبر فترة الامتحانات بشكل عام وامتحانات البجروت بشكل خاص من الفترات الصعبة التي تمر على الطالب سواء من الناحية الدراسية-التعليمية او الناحية النفسية، فالطالب يبحث بلا شك عن النجاح والامتياز وهذا الامر يجعله يشعر بالرهبة من الامتحان.

و"خوف الامتحان" هو نوع من الاضطراب النفسي الناتج عن القلق الشديد الذي يصل إلى الهلع عند قدوم السبب أو المؤثر "الامتحان" مع ما يحمله من ضغط نفسي هائل.

للحديث حول موضوع "الخوف من الامتحانات" التقينا الطبيب النفسي سميح غطاس الذي يعمل في صندوق المرضى-خدمات الصحة العامة، وقام بالتطرق الى اسباب هذا الخوف وطرق تخطيه من خلال اساليب دراسة:

ما الاسباب التي تؤدي الى خوف الطالب من الامتحانات وتعرضه لضغط نفسي كبير؟

ممنوع الغش

للخوف من الامتحانات اسباب عدة أهمها:

* عدم الفهم الكافي لمادة الامتحان الدراسية.

* الخوف من معلم الموضوع بمعنى وجود علاقة غير سليمة بين الطالب والمعلم لسبب ما.

* توقعات كبيرة للأهل من تحصيل ابنهم وتوقعاتهم لعلامات عالية حيث لا يستطيع الطالب تحصيلها لإرضائهم، وهنا يتعرض لضغط نفسي كبير الذي من شأنه ان يفقده القدرة على التركيز.

* مشاكل عائلية اجتماعية او مشاكل بين الوالدين من شأنها ان تعرض الاولاد لضغوطات نفسية، وبالتالي ينعكس الامر على تحصيلهم العلمي والذي يؤدي الى الخوف من الامتحان.

* عدم اعطاء التلميذ الوقت الكافي للاستعداد للامتحان من شأنه أن يدخله في ضغوطات نفسية وبالتالي دراسة غير مركزة.

كيف يمكن تخطي الخوف في الامتحانات؟

نبدأ من المدرسة نفسها حيث يتوجب إعطاء حصص توعية على يد المربي او المستشار التربوي للتخفيف على الطالب حدة خوفه ورعبه من الامتحانات. اما بالنسبة للطالب فعليه ان يحضر المادة بشكل أولي خلال الدراسة اليومية، وأثناء الحصص يجب عليه الاصغاء والفهم في الحصة نفسها، ومن ثم تحضير الوظائف البيتية، الاستفسار من المعلم عن المادة غير المفهومه له خلال الدرس وتلخيص للمواضيع المهمة.

ما هي طرق الدراسة المفضلة والإستعداد للامتحان؟

فهم المادة اولاً وليس الاعتماد على بصمها

* عند اقتراب الامتحان يقوم الطالب بتجميع المادة وتعيين الوقت المناسب اللازم لدراستها بارتياح تام.

* فهم المادة اولاً وليس الاعتماد على بصمها فهذا الشيء اسهل بكثير من حفظ المادة.

* يجب دراسة المادة بوضع برنامج دراسة خاص للمادة. فيجب عليه البدء بدراسة موضوع ما واستكماله كلياً وعدم تركه والبدء بفقرة اخرى.

* توفير جو هادئ للدراسة، دراسة على الطاولة وتهوئة غرفة الدراسة، بحيث يدخلها الاوكسجين بشكل كافٍ.

* تعيين أوقات محددة للدراسة، أوقات اخرى للراحة، الأكل المنتظم وتنظيم استراحة بين فترة واخرى (مثلاً: استراحة ربع او ثلث ساعة بعد ساعتين دراسة).

* التشديد على المراجعة اليومية والتحضير اليومي والنوم الكافي في الليل (على الاقل 7 ساعات).

* ابقاء اليوم الاخير قبل الامتحان للمراجعة فقط وعدم الدراسة ليلة الامتحان، لأن النوم الكافي ضروري جداً لتذكر المادة وترتيبها في الذهن.

هل تفضل الدراسة الجماعية ام الفردية؟

لكلا الحالتين توجد ايجابيات وايضاً سلبيات:

الدراسة الجماعية – الدراسة ضمن مجموعة ممكن ان تكون مفيدة حيث ان الطالب يشرح للمجموعة ما فهمه من المادة ويتأكد من من معلوماته وبهذه الطريقة ممكن ان ترسخ المادة أكثر في ذهنه.

الدراسة الفردية – مميزاتها ان الطالب يركز في المادة المطلوبة منه ولا يضيع الوقت مع أترابه في امور جانبية.

كيف يتخطى الطالب مشكلة نسيان المادة مع العلم انه درس كثيراً؟

راحت علي

كما ذكرنا سابقاً: أهمية التحضير اليومي، التركيز على مواضيع مهمة وتلخيصها، الدراسة الهادئة، اعطاء الوقت الكافي لكل موضوع، دراسة المادة بشكل فهم وليس بصم ففي هذه الحالة ترسخ المادة في ذهن لطالب أكثر بكثير.

اذا صادف اكثر من امتحان في ذات اليوم .. كيف يستعد الطالب لذلك؟

تحديد الوقت الكافي لكل امتحان على حدا. واتباع الخطوات السابقة عند الدراسة.

كيف تساهم المدرسة والمعلمين في تخفيف حدة خوف الطالب؟

اعطاء حصص تربية، فعاليات تربوية متعلقة بهذا الموضوع، واليوم لحسن الحظ هذه الامور متوفرة في المدارس. على الطالب التوجه لمعلمي الواضيع في حالة عدم فهم مادة ما وتجاوب المعلم مهم جداً في هذه الحالة.

وبهذا ممكن ان نوفر للطالب الراحة النفسية الضرورية لاستيعاب الدماغ للمادة التي درسها بهدوء نفسي تام.

وبالنجاح للجميع