باستخدامك موقع شايف نت تكون موافق على سياسة الخصوصية الخاصة بالموقع
أشعة الشمس قد تحمي من سرطان الجلد!!
25/05/2005

مش ضروري

في كشف قد يغير من بعض المفاهيم العلمية، يعتقد بعض الباحثين أن استخدام المراهم الواقية من الشمس قد يساهم بصورة أكبر في الإصابة بسرطان الجلد وليس الحماية منه.

وتعوق المراهم الواقية إنتاج  فيتامين "دي" (D) الذي يلقب بـ"فيتامين أشعة الشمس" الذي يتكون في الجلد البشري من الأشعة فوق البنفسجية، نقلاً عن الأسوشيتد برس.

ويثير الكشف الجديد تساؤلات بشأن مدى مصداقية النصائح التي ظل الأطباء والأجهزة الطبية يسدونها لفترة طويلة من الوقت بضرورة استخدام المراهم الواقية للحماية من سرطان الجلد، في الوقت الذي أثبت فيه فيتامين "دي" مدى أهميته في الحماية وحتى في علاج أنواع عدة من السرطان.

وكشفت ثلاث دراسات حديثة أجريت خلال الشهور الثلاثة الماضية أن الفيتامين ساعد في الحماية من سرطان البروستاتا والرئة والقولون والغدد اللمفاوية وحتى سرطان الجلد. ويشير الكشف الجديد إلى أن كثرة التعرض لأشعة الشمس قد تؤدي للإصابة بسرطان الجلد، وهو نادراً ما يفضي للموت، فيما قد يسفر الحرمان منها انعكاسات أسوء.

وفيما يقترح العلماء اعتماد نظرية "الشمس الآمنة" وهي التعرض لأشعة الشمس لمدة 15 دقيقة لعدة مرات في الأسبوع ودون استخدام المراهم الواقية، كعامل صحي مساعد، تدور التساؤلات حول كيفية الحصول على القسط اللازم من الفيتامين وأفضل سبل الحصول عليه.

وكان العلماء يعتقدون أن طول التعرض لأشعة الشمس قد يؤدي إلى الإصابة بسرطان الجلد، ونصحوا بالابتعاد عن أشعة الشمس لتفادي الإصابة بالحروق التي تؤدي بدورها إلى سرطان الجلد.

واكتشفت دراسة سابقة أجريت على سرطان الغدد الليمفاوية أن أشعة UV الشمسية وضوء الشمس لهما القدرة على تخفيف مخاطر الإصابة بالسرطان بنسبة تتراوح بين ثلاثين وأربعين بالمائة. وقد بنى هؤلاء العلماء اكتشافاتهم على استقصاء أكثر من ثلاثة آلاف حالة مصابة بسرطان الغدد الليمفاوية، وثلاثة آلاف شخص من الأصحاء.

وفي الوقت نفسه، بحث علماء من جامعة نيومكسيكو في ألبوكويرك في تأثير التعرض لأشعة الشمس على نسبة الوفاة بسبب سرطان الجلد. واكتشفوا أن مرضى سرطان الجلد الذين يتعرضون لأشعة الشمس لفترات أطول، يكونون أقل عرضة للوفاة بسبب المرض، مقارنة بغيرهم من المرضى الذين لا يتعرضون لأشعة الشمس.

وقال العلماء إن فيتامين D، وهو فيتامين لا يتكون في الجسم البشري بدون أشعة الشمس، قد يكون هو السبب وراء تقليل مخاطر الوفاة نتيجة لسرطان.