باستخدامك موقع شايف نت تكون موافق على سياسة الخصوصية الخاصة بالموقع
بكاء الطفل نافذة لحالته الصحية والعصبية
24/05/2005

تبكيش عشان أعصابك

ينصح أطباء أمريكيون يعملون في مركز برادلي هاسبرو لبحوث الأطفال، وكلية براون الطبية، بأن لا تهملي بكاء طفلك أبدا، لأنه قد يعكس إصابته باضطرابات صحية أو آلام معينة! هذا ما فقد أظهر البحث الجديد، الذي نشرته مجلة "التخلف العقلي وإعاقات النمو"، أن تحليلا بسيطا لبكاء الأطفال قد يدل على صحتهم البدنية والعصبية، واحتمالات تعرّضهم لمتلازم الوفاة الفجائية.

وأوضح الباحثون أن البكاء يعتبر مؤشرا ذو قيمة تشخيصية عالية. فعلى سبيل المثال، يدل البكاء ذو الطبقات الصوتية العالية على وجود ألم أو اضطراب ما عند الطفل، لذا فإن بكاءه قد يمثل إنذارا مبكرا يدعو إلى ضرورة فحصه عصبيا.

وكانت الدراسات السابقة قد أظهرت أن الأطفال الرضع المعرضين لمخاطر صحية أعلى، ومن تعرضوا للرصاص أو للأدوية، يبكون بمعدل أكثر وأعلى صوتا من الطبيعي، ولكن على مدى منخفض، وبتفوه أو تعبير قصير الأجل، ومثل هذا النوع من البكاء يشير إلى وجود مشكلة في السعة الهوائية في الجهاز التنفسي لدى الرضع، وزيادة في التوتر والإجهاد وعدم استقرار السيطرة العصبية على القناة الصوتية.

وأشار الباحثون إلى أن نتائج الدراسات الأولية المتعلقة بخصائص البكاء والمشكلات العصبية المعروفة، والاكتشافات الجديدة، تبين أن الأطفال الرضع المعرضين للخطر قد يعانون من تلف عصبي غير واضح، وبالتالي فإن تحليل صوت بكائهم وطريقتهم قد يساعد في تحديد حالة هؤلاء الصغار عندما لا تظهر عليهم أى أعراض دالة.

ووجد الباحثون في دراستهم أن الرنين العالي، والتغيير في نمط البكاء، كانت علامات ثابتة مصاحبة لوفاة الأطفال الفجائية، ويمكن تحديد درجات الرنين من خلال تحليل حاسوبي لإشارات البكاء المسجلة في الدراسات، وهو ما يفسّر الحاجة إلى تحليل تلك الإشارات، بصورة مفصّلة كجزء مهم لفهم الرسالة الكاملة التى يريد الطفل إيصالها من بكائه.