| | يقول باحثون بريطانيون إن عدد الانتحارات يزيد في شهر أيار المشمس ليكون أكثر من أي شهر آخر، وهم يعتقدون أن الأمر راجع لحالة الطقس. وتقول مجموعة برايوري المتخصصة في بحوث الطب النفسي إن الطقس المشمس الذي عادة ما يساعد الناس في التغلب على كآبتهم، يعطيهم كذلك القدرة على اتباع دوافعهم الانتحارية.
ويقول المسؤول عن الخدمات الصحية في المجموعة، البروفيسور كريس تومسون، إن هناك علاقة مباشرة بين سطوع الشمس والانتحار. ويظهر أن المنتحرين في كندا والدول الاسكندنافية لهم نسبة قليلة مما يطلق عليه "مادة السعادة"، أو السيروتونين في دماغهم.
وأوضحت دراسات أخرى أن مستوى السيروتونين يرتفع حسب كمية أشعة الشمس التي يتعرض لها الشخص.
ويقول البروفيسور تومسون: "من السخرية أن يكون المتنفس الذي يمحو الكآبة عن الناس هو الذي يساعدهم على تنفيذ خططهم الانتحارية". ويضيف أن للناس الذين تخلصوا من كآبتهم ينتحرون أكثر ممن يعيشها ولو في أسوأ حالاتها، مما يفسر ارتفاع الانتحارات مع تحسن الجو.
وتؤكد متحدثة باسم جمعية خيرية متخصصة في الموضوع أن عدد الانتحارات يزداد في الربيع والصيف، مرجحة أن يرتبط الموضوع بالتغييرات في مواقيت الجسم البشري والعلاقات الاجتماعية.
وتبين الإحصائيات أن عدد محاولات الانتحار ارتفعت بـ50 بالمئة منذ 1990، وأن معظمها يقوم به الرجال. |