عن 79 عاما، رحل في باريس، أول من أمس، الصناعي إيف روشيه، رائد مستحضرات التجميل الطبيعية وصاحب سلسلة المتاجر العالمية التي تحمل اسمه. وأصدر قصر "الإليزيه" بيانا جاء فيه "أن الرئيس ساركوزي تلقى بتأثر نبأ وفاة إيف روشيه، عاشق السياسة ورجل الصناعة الفرنسي الكبير ومبتكر مواد التجميل المستخلصة من النباتات ورائد عمليات البيع بالمراسلة".
|
|
|
لم يكن صناعيا فحسب بل عمدة منتخبا |
وكان الحديث عن الحفاظ على البيئة جديدا تماما في تلك السنوات المبكرة. وأقام إيف روشيه، في بلدته وما جاورها، مزارعه الخاصة للنباتات التي تدخل في صناعة مستحضراته. وبفضله عرفت الفرنسيات الدهون المستخلصة من الياسمين وشامبوهات الشعر بروائح الورد البلدي والبابونج والمسك. ولم تعد النساء يكتفين بالحصول على تلك المواد عبر المراسلة، بل طالبن بافتتاح دكاكين لها في المدن. وتحقق لهن ذلك بحيث صار من النادر المرور بشارع تجاري بدون العثور على العلامة الخضراء الشهيرة التي صارت عنوانا لإيف روشيه.
وسرعان ما توسعت الشركة وصارت مجموعة من عدة علامات تجارية، تستخدم 15 ألف عامل وتغطي دكاكينها كافة المدن الفرنسية، كما امتدت إلى 30 دولة وصارت تحقق مبيعات تصل إلى ملياري يورو في السنة.