تعبان مش قادر أتنفس

كشف بحث أن أكثر من نصف عدد المسافرين الذين تم إجراء فحوص لهم بلغت معدلات الأوكسجين لديهم أدنى ستة بالمائة عن العادة، عندما تحلق الطائرات على أقصى ارتفاع لها، وهو مستوى يطلب الأطباء لمرضاهم في المستشفيات، أخذ كميات أوكسجين إضافية.

وقالت الباحثة سوزان همفريز في المجموعة الملكية للمستشفيات في بلفاست، والتي أشرفت على البحث، "نعتقد أن تدني هذه المستويات للأوكسجين بالإضافة إلى عوامل أخرى، مثل الجفاف والرطوبة المنخفضة وعدم الحركة، قد يساهم في حدوث طارئ صحي خلال السفر".

وأضافت الباحثة والطبيبة أن هذه المسألة بدأت تأخذ منحى خطيرا في السنوات الأخيرة مع تطور التكنولوجيا وقدرة الطائرات على التحليق على مستويات مرتفعة جدا.

ويسبب تدني مستويات الأوكسجين بحدوث جلطة دموية خطيرة وهي ما تعرف بتسمية "أعراض الدرجة الاقتصادية." كذلك يؤدي تدني مستوى الأوكسجين إلى حدوث أوجاع في الرأس والتعب وضعف في التركيز والانتباه.

وقام الباحثون بتسجيل مستويات الأوكسجين في الدم ومعدلات النبض لـ 84 مسافرا تتراوح أعمارهم بين سنة و 78 سنة، على الأرض وعلى أقصى ارتفاع خلال الرحلة الجوية. ووجد البحث "مستويات مهمة" في تدني معدلات الأوكسجين عند جميع المسافرين في رحلات طويلة وقصيرة. وانخفض متوسط الأوكسجين بنسبة 4 بالمائة في الوقت الذي بلغت فيه الطائرة مستويات مرتفعة.

ومن بين الـ 84 مسافرا الذين تم فحصهم، 55 منهم كانوا على متن رحلات استمرت أكثر من ساعتين، فيما العدد الباقي كانوا على متن رحلات أقصر.