باستخدامك موقع شايف نت تكون موافق على سياسة الخصوصية الخاصة بالموقع
النفايات الفضائية.. مشكلة في الطريق
19/04/2005

مركبة في الفضاء

تواجه رحلات الفضاء مشاكل حقيقية تزداد سوءاً مع مرور الوقت من خلال المخلفات والحطام الناجمين عن الرحلات الفضائية على مدى 40 عاماً. وتوقع هاينر كلينكراد الخبير في مركز مراقبة الفضاء الأوروبي في مدينة دارمشتاد الألمانية أن يشهد العالم في عشرات السنين المقبلة حوادث كارثية ناجمة عن اصطدام سفن ومكوكات الفضاء بحطام ومخلفات رحلات سابقة.



خاصة إذا فشل العلم في إيجاد حلول لهذه المشكلة. ووجه المركز دعوة لنحو 250 من العلماء المتخصصين من جميع أنحاء العالم لحضور مؤتمر يبدأ اليوم بهدف إيجاد حلول لهذه المشكلة ومناقشة المخاطر المحتملة.ويضيف الخبير كلينكراد أن الحطام الموجود بالفضاء ناجم عن نحو 180 عملية إطلاق صواريخ .



وأقمار صناعية إلى الفضاء الخارجي في الأربعين عاما الأخيرة بالإضافة إلى العدد والمخلفات التي ضاعت من أيدي رواد الفضاء سواء قفازات يدوية كانت أو مفكات تسير بسرعة 28 ألف كيلومتر في الساعة حول الأرض في انتظار من يعترض طريقها.



ويقدر الخبراء عدد قطع المخلفات والحطام الموجودة بالفضاء الخارجي بنحو 100 ألف قطعة معظمها لا يتجاوز حجمه الحصى الصغير تتسبب في إصابة سفن الفضاء بأضرار ومؤدية في السنوات الماضية إلى تغيير الكثير من الألواح الزجاجية ولدرجة أحدثت معها ثقوباً واضحة وخدوشاً بمولدات السولار الخاصة بتلسكوب الفضاء هابل.

بكفيش نفيات الأرض

ويراقب العلماء بحسابات معقدة مسار نحو تسعة آلاف من الحطامات الكبيرة لتفادي حدوث تصادم مع أحد الأقمار الصناعية وهو الأمر الذي حدث مع القمر الأوروبي "أنفسات" الذي بلغت تكلفته 3,2 مليار يورو عندما استطاع العلماء إنقاذه من الاصطدام مع حطام إحدى سفن الفضاء بتغيير مساره.

 

ويتخوف العلماء أن تصبح القاعدة في المستقبل هي تغيير المسارات للأقمار الصناعية وسفن الفضاء لتفادي حدوث تصادم مع الحطام الطائر وهو أمر يتكلف الكثير من الجهد والوقت والمال مع استحالة منع اصطدام حطام بآخر مما يسفر عن تولد عشرات أو مئات الأجزاء التي تمثل خطرا شديدا يمكن أن يؤدي إلى مزيد من الاصطدامات.

 

ويظل الأمل فقط في عملية التخلص الذاتي التي تخضع لوزن الحطام وتوقيت اصطدامه بالغلاف الجوي واحتراقه وتتراوح بين أشهر وعشرات السنين في الوقت الذي تتزايد فيه أعداد مخلفات المحطات الفضائية الموجودة بالفضاء الخارجي.