 | وينا بدنا نسير نمشي على ماء | | لا شك أن أدخنة السيارات والمركبات والغازات المنبعثة منها ضارة بصحة الإنسان وتسبب إصابته بأمراض تنفسية حادة ومزمنة، ولكن الدراسة التايوانية الجديدة تحذر بأنها تؤدي أيضا إلى تلف المادة الوراثية للخلايا وتشجع نمو الأورام السرطانية الخبيثة.
فقد وجد الباحثون بعد فحص عينات بول جمعت من 74 سيدة من العاملات في أكشاك البيع على امتداد الطرق السريعة في تايوان، وتسجيل وجود مادة كيميائية هي "8-0HdG" المعروفة بضررها وأثرها المدمر للحمض النووي "دي إن إيه" الحامل للمادة الوراثية، ومقارنتها مع عينات أخرى جمعت من نساء عاملات في مكاتب خاصة، أن عينات السيدات غير المدخنات العاملات في الأكشاك، تحتوي على 90 فى المائة من تلك المادة.
ولاحظ الخبراء أن التدخين يزيد من تركيز المادة الكيميائية المذكورة التي تدل على إصابة المادة الوراثية بالتلف بسبب نشاط الشوارد الأكسجينية الحرة في الجسم، مما يؤثر على قدرة الجسم على إنتاج الخلايا البديلة ويزيد فرص نمو الأورام السرطانية.
من جانبهم، أشار العلماء في جامعة بيرمنغهام البريطانية، إلى أن هذه الاكتشافات تتوافق مع الدراسات الوبائية في هذا المجال التي أثبتت حدوث نفس الآلية البيولوجية لظهور الأورام نتيجة التعرض للأدخنة والغازات البيئية. |