باستخدامك موقع شايف نت تكون موافق على سياسة الخصوصية الخاصة بالموقع
مقاييس شخصيتك ليس بطولك.. شعرك.. وشكلك!
25/02/2005

شخصيتك مش بطولك يا اخوان

يقول كثير من الناس إن الطول والشكل ولون الشعر أمور لا علاقة لها تقريبا بالحكم على القدرات الفعلية والصفات الشخصية لشخص محدد. لكن الوقائع تقول إن المظهر الخارجي للشخص يلعب دورا حاسما في الحكم على الأشخاص لأول مرة. وإن مظهر الشخص يوفر الانطباع الأول المهم، لكن هذا الأمر لا يعدو أن يكون حكماً مسبقاً يستند إلى التحامل والهوى.

 

وإن تأثير الحكم المسبق قوي بحيث يجعل حجم الجسم وحده كفيلاً بتوقع النجاح أو الفشل للشخص في مهنة معينة وعلى الأخص بالنسبة للرجل. وقال جويدو هاينيك من معهد بحوث الأسرة في فيينا "ظل حجم الجسم لفترة طويلة معادلا للقوة ومازالت هذه الفكرة مبرمجة جينيا في عقولنا".

 

وأظهرت دراسة أجرها هاينيك أن كل سنتيمتر إضافي في الطول يحقق زيادة نسبتها 6,0 في المئة في الأجر الشهري الذي يحصل عليه الشخص. وقال هاينيك "إذا نظر المرء إلى رجلين متكافئين في مؤهلاتهما ولكن أحدهما أطول من الآخر بفارق 10 سنتيمترات فإن الرجل الأطول سيحصل على راتب يزيد بمقدار 800,1 يورو سنوياً، مقارنة بالشخص الأقصر".

 

ومن المعتقد أن الأشخاص ذوي القامات الطويلة طموحون ولديهم ثقة بالنفس، كما أنهم قادرون على إثبات أنفسهم، وإظهار مهاراتهم القيادية. ويختلف الامر للنساء، حيث لا يلعب الطول دوراً رئيسياً في فرص النجاح في العمل. لكن الجنسين يستفيدان من حسن المظهر. وكلما بدا الشخص جذابا في أعين الآخرين، كلما كان حكمهم عليه أو عليها إيجابياً".

 

وإن حسن المظهر لدى الرجال والنساء على السواء يجعلهم يبدون أكثر ذكاء وكفاءة مقارنة بغيرهم من الذين لا يهتمون بمظهرهم. وبالنسبة للنساء إن حجم الجسم مهم، وأن الناس يحكمون على النحيفات بصورة أكثر إيجابية من البدينات. وأظهرت دراسات في الولايات المتحدة أن البدينات يتقاضين رواتب أقل مقارنة بالنحيفات لان أصحاب الأعمال يعتبرونهن أقل ذكاء وأقل انضباطا وأقل تحفزا للعمل.