باستخدامك موقع شايف نت تكون موافق على سياسة الخصوصية الخاصة بالموقع
خلاصات عشبية طبيعية لمعالجة الاكتئاب
20/02/2005

جرب أكل العشبة

أظهرت دراسة جديدة نشرتها المجلة الطبية البريطانية أن الخلاصة الطبيعية للعشبة التى تعرف باسم "عشبة القديس يوحنا"، فعالة في معالجة حالات الاكتئاب تماما كمضادات الكآبة الدوائية الشائعة حاليا.

ووجد الباحثون بعد استخدام هذه العشبة أو دواء "باروكسيتين" المضاد للكآبة، لمعالجة 103 مريضا من الرجال والنساء المصابين بحالات اكتئاب شديدة ومتوسطة، تراوحت أعمارهم بين 18 - 70 عاما، لمدة ستة أسابيع، أن 16 شخصا من أصل 122 تعاطوا الخلاصة العشبية شهدوا تحسنا في الأعراض، مقابل 34 من أصل 122 تعاطوا العقار الدوائي شهدوا نفس التحسن.

وأشار هؤلاء إلى أن المرضى الذين تعاطوا الدواء أصيبوا بتأثيرات جانبية أكثر، حيث تم تسجيل حوالى 269 عرضا خلال فترة العلاج، مقابل 172 عرضا جانبيا، معظمها في المعدة والقناة الهضمية عند من تناولوا الخلاصة الطبيعية لعشبة القديس يوحنا. وعلى الصعيد ذاته، أفادت دراسة علمية سابقة أن إضافة زهرة الخزامي إلى العلاج بعقار "ايميبرامين"، أكثر فعالية في معالجة الكآبة من استخدام أحد العلاجين لوحده.

عشبة القديس يوحنا

وأوضح الباحثون في الدراسة التى نشرتها مجلة "التقدم في العلوم الدوائية النفسية والعصبية والطب النفسي البيولوجي" أن تناول كميات معتدلة من زهرة الخزامى قد تساعد في تخفيض مقدار الأدوية المضادة للكآبة ثلاثية الحلقات، وبالتالى تقليل الآثار الجانبية الشائعة المصاحبة لهذه العلاجات.

ولاحظ الباحثون أن كل مجموعة من مجموعات العلاج التي تناولت مقدارا مختلفا من خلاصة تلك الزهرة، أظهرت انخفاضا واضحا في درجات الكآبة، مقارنة مع المقاييس المبدئية، ولكن المجموعة التى تعاطت اللافندر مع عقار الكآبة "ايميبرامين"، شهدت أعلى انخفاض في تلك الدرجات، وقد ظهر لديها الأثر المضاد للاكتئاب بسرعة ، مقارنة بما يحصل عند تعاطي أي من العلاجين على حدة، مشيرين إلى أن الآثار الجانبية التي يسببها عقار "ايميبرامين" عادة كجفاف الفم واحتباس البول، لم تظهر عند هذه المجموعة أيضا.

وقد استخدم اللافندر في الطب الشعبي لسنوات طويلة كعلاج للقلق والإرهاق العصبي والاكتئاب، ولكن هذه الدراسة هي الأولى التي تثبت علميا فعاليته كعلاج مساعد للعقاقير الدوائية المضادة للكآبة.