باستخدامك موقع شايف نت تكون موافق على سياسة الخصوصية الخاصة بالموقع
الزيوت العطرية الصينية
12/10/2003

في الطب الصيني تستخدم الزيوت العطرية بأنواعها المختلفة في علاج الجسم من التقلصات العضلية الناتجة عن ضغوط الحياة والتوتر العصبي ويطلق على هذا النوع من العلاج "الأروماثيرابي" .



وعلى الشخص المؤهل بعمل هذا النوع من العلاج أن يعرف تاريخ ميلاد الشخص المعالج باليوم والشهر والسنة والساعة والمكان أيضا وعن طريق جداول خاصة بالأبراج الصينية، حسب صحيفة أخبار اليوم المصرية، يظهر فيها العنصر الذي ينتمي إليه الشخص سواء ماء أو نارا أو معدنا أو أرضا أو خشبا وارتباطه بالحالة الصحية للجسم.



ومن جانب آخر، فقد اكتشف الباحثون في كندا أن الروائح المنبعثة من الورود وأزهار اللوز، قد تساعد في تنشيط حاسة الشم وتخفيف الألم، وتحسين المزاج الأمر الذي يساعد في عملية الشفاء والتعافي من المرض خصوصا عند السيدات.



وأشار هؤلاء إلى أن كلا الجنسين سجلا شعورا أفضل عند شم الروائح العطرة، بينما جعلت الروائح الكريهة مزاجهم أسوأ، منوهين إلى أن هذا الأثر على الشعور والمزاج ليس هو الذي يغير إدراك السيدات للألم، وإلا كان على الرجال أن يستجيبوا بنفس الطريقة.



ولفت الخبراء، إلى أن السيدات بشكل عام، أكثر حساسية للروائح من الرجال، ولكن هذا لا يفسر سبب شعور السيدات بألم أقل بسبب الروائح العطرة.



ومن جانب آخر وحول الزيوت العطرية بشكل عام فإنها تحتوي على مركبات عطرية زيتية مركزة من النباتات العطرية، ولها خصائص علاجية وتجميلية متعددة. وهي تستخلص عادة بالتقطير من الفواكه، الأزهار، الأعشاب، الأشجار والتوابل.



ولكل زيت تركيبته الكيميائية الخاصة التي تمد الجسم بنوع معين من القدرة الشفائية، ويتم ذلك عن طريق تحفيز وتثبيط قدرات الجسم العلاجية الذاتية الكامنة فيه، وتدخل الزيوت إلى الجسم عن طريق الجلد والاستنشاق. ويبدو أن للروائح تأثيرا على الخلايا الدماغية وخصوصا تلك المختصة بالذاكرة والعواطف، مما يؤدي إلى تحسن في الجسم والنفس والعواطف.



وللزيوت العطرية فوائد أخرى منها العناية بالبشرة والحفاظ عليها. ولكن هناك طرقا آمنة لاستعمال الزيوت العطرية ولا بد من معرفتها ومراعاتها وأهمها ما يلي:



أولا، لا يجوز شرب أي من الزيوت العطرية أو استخدامها داخليا.



ثانيا، على الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة كارتفاع الضغط مراجعة الطبيب قبل الشروع في استعمالها، كما ينطبق الشيء ذاته على النساء الحوامل، والأطفال وكبار السن.



ثالثا، على الأشخاص ذوي البشرة الحساسة إجراء فحص تحسس قبل الاستعمال وذلك بوضع الزيت المعني مخففا على منطقة صغيرة من الجلد للتأكد من عدم حدوث تحسس.



رابعا، علينا تجنب منطقة الأعين أثناء الاستعمال.



أما زيت "نبات العرعر" فله مفعول مضاد للبكتريا فيستخدم في علاج حب الشباب والدمامل على هيئة كمادات باردة ويستخدم أيضاً في علاج الآلام الروماتيزمية وأمراض الجهاز التنفسي ويساعد المرضى الذين يعانون من زيادة الوزن في تقليل الدهون والتخلص من الوزن الزائد.



ومن الزيوت الأخرى، حسب دراسات سابقة، زيت الورد (rose oil)، من أكثر الزيوت أناقة ، ملطف للبشرة وشاد لها ، يساعد في تلطيف المزاج خصوصا في حالات الحزن والتوتر ، ينشط القلب والدورة الدموية ، وملطف جيد للجهاز التناسلي الأنثوي ، هذا بالإضافة إلى أن رائحته محببة وتغني عن استعمال العطور .



طرق الاستعمال :



- يستعمل بالاستحمام ، وذلك بإضافة 4-7 نقاط إلى ماء الحوض .

- المساج وذلك بتخفيفه مع زيت الجوجوبا بإضافة 4 نقاط من زيت الورد إلى كل 10 مليليتر من زيت الجوجوبا .

موانع الاستعمال ، في الأشهر الأربعة الأولى للحمل ، يفضل استشارة الطبيب قبل استعماله .



أما زيت اللافندر، هو زيت متطاير، يساعد على الاسترخاء واستعادة التوازن في الجسم والنفس والعواطف، يساعد على النوم واستعادة السكينة ويلطف العضلات المتعبة، كما أن له القدرة على تحفيز جهاز المناعة كما أن له خصائص مطهره للبشرة ويساعد على التقليل من تراكم الزيوت التي تسبب الزوان.



طرق الاستعمال:



أولا، إضافة 3-7 نقاط من الزيت إلى ماء الاستحمام في الحوض، أثناء ملئه وذلك حتى تختلط المياه بالزيت، ثم الاسترخاء في حوض الاستحمام لمدة 10 دقائق على الأقل.



ثانيا، المساج، وذلك باستخدام الزيت مخففا بزيت آخر يسمى بالزيت الأساسي كزيت الجوجوبا أو زيت اللوز وذلك بنسبة 3 نقاط من زيت اللافندر لكل 10 ملليليتر من الزيت الأساسي.



ثالثا، الاستنشاق، وذلك بإضافة 4-7 نقاط من زيت اللافندر إلى وعاء يحتوي على ماء مغلي فوق مصدر حراري.



ولا يجوز استخدام زيت اللافندر من قبل المرأة في الأشهر الأربعة الأولى للحمل.



هذا ومن جانب آخر، قال باحثون أن أساليب العلاج بالطب البديل كالعلاج بالزيوت العطرية يمكن أن تساعد كبار السن ممن يعانون من الزهايمر. ‏ وغالبا ما يكون للعقاقير والمهدئات التي توصف لعلاج أعراض الزهايمر (خرف الشيخوخة) وغيره من أشكال العته أعراض جانبية مؤلمة. ‏



وقال أطباء نفسيون أن بعض أنواع الطب التكميلي ذات فاعلية وبإمكان بعض المرضى من كبار السن الاستجابة معها بشكل طيب. ‏



وقال اليستير بيرنز أستاذ الطب النفسي بجامعة مانشستر بإنكلترا، يبدو أن العلاج بالزيوت العطرية والعلاج باستخدام الإضاءة الساطعة يتوفر فيهما عنصرا الأمان والفاعلية وقد يكون لهما دور هام في التحكم في المشكلات السلوكية لدى من يعانون من العته. ‏



وفي مقالة افتتاحية بالدورية الطبية البريطانية قال بيرنز وزملاؤه أن ثلاث تجارب أجريت العام الماضي أظهرت فائدة العلاج بالزيوت العطرية وبخاصة استخدام بلسم الليمون وزيت زهرة الخزامى في علاج العته. ‏



وتحتوي هذه الزيوت على مركبات يمكن للجسم امتصاصها ويبدو أنها تخفف بعض أعراض هذا المرض. ‏ وأضاف الباحثون أن الدراسات أظهرت أيضا أن العلاج بالتعرض للإضاءة الساطعة يمكن أن يخفف من حدة مشاعر القلق ومشكلات النمو والسلوك.