 | | | الشم من أبسط وأسرع وسائل تمييز الأشياء دون رؤيتها، فالبيئة المحيطة دائما بالإنسان تتمتع بالتميز فى الرائحة ولا يوجد كائنان على وجه الأرض لهما نفس الرائحة بالضبط حتى ولو كانا وردتين من نوع واحد نبتتا فى تربة واحدة!، حتى الإنسان له رائحة ما لا يشابهه فيها إنسان آخر فهى تشبه بصمة الأصبع وهى الوسيلة التى يتعرف بها الكلب على صاحبه حتى دون ان يراه.
وحاسة الشم الآدمية برغم ضعفها امام حاسة شم الكلاب مثلا التى تتجاوزها بـ 500 ضعف وبرغم عدم قدرتها على تمييز كل هذا الكم من الروائح، الا انها بمعاونة من مركز الذاكرة يمكن للإنسان تذكر اي رائحة مرت به من قبل.
ومعظم الفقاريات ذات حاسة شم أقوى من الإنسان، وهي تستخدمها في البحث عن طعامها والتعرف على أعدائها ووليفها لذلك استعان الانسان ببعضها لرصد الروائح التي يعجز عن رصدها.
وعلى غرار الألوان الاساسية يعتقد العلماء أن هناك سبع روائح فقط أساسية تتركب منها كل الروائح الأخرى، لكنهم لم ينجحوا بعد في تحديدها.
ومع هذا التقدم المبهر حاول العلماء محاولات عديدة للتوصل الى انف صناعية تزيد من قدرة الانسان على الشم فكان ابتكار بعض الأجهزة التي تقوم برصد الروائح المختلفة بدقة وفاعلية أكبر منها ما توصل اليه مجموعة من الكيميائيين بجامعة إلينوي لأنف صناعية أو جهاز جديد لرصد الروائح يتميز بالبساطة والسرعة وقلة التكلفة، يقوم بتحديد الروائح المختلفة بدقة، لكن بشكل جديد فهو يحددها في صورة ألوان مرئية.
وقد أطلق المبتكرون على هذا الأنف اسم "smell-seeing " أو الشم المرئي، وتعتمد تلك التقنية على فكرة التغير اللوني الذي يحدث في مجموعة من الصبغات عند تعرضها لبخار المواد الكيميائية المختلفة أي للروائح.وتعتبر هذه الأنف الصناعية أكثر حساسية من 10: 100 مرة عن أنف الإنسان العادي. |